انتهت رحلة المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا مع نادي الوداد الرياضي قبل بلوغ خط النهاية، بعدما قررت إدارة الفريق الانفصال عنه، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم بديلًا له، وسط تساؤلات حول أسباب هذا القرار المفاجئ.
وبحسب تقرير نشره موقع “أفريك فوت”، المتخصص في شؤون الكرة الأفريقية، فإن تجربة موكوينا مع الوداد اصطدمت بخمسة عراقيل رئيسية، كانت كفيلة بتحويل المشروع الذي كان يفترض أن يمتد لثلاث سنوات إلى تجربة قصيرة الأمد:
- تسرّع غير محسوب: جاء قبول موكوينا عرض الوداد مباشرة بعد مغادرته نادي ماميلودي سان داونز، دون أن يمنح نفسه الوقت الكافي لفهم طبيعة الفريق وطموحات جماهيره، وهو ما انعكس سلبًا على استعداده الذهني والفني.
- تركيبة غير جاهزة وضغط جماهيري كبير: رغم أن الوداد أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، إلا أن الأنصار طالبوا بالمنافسة على الألقاب، ما وضع المدرب أمام معادلة صعبة بين واقع الفريق المرتبك وطموحات الجماهير المرتفعة.
- انتدابات بلا فعالية: عرفت فترة الانتقالات انتداب عدد من اللاعبين الجدد، لكن غياب الانسجام بينهم ساهم في تراجع الأداء، وفشل الفريق في تقديم مستويات مقنعة.
- نتائج سلبية متواصلة: دخل الفريق في سلسلة تعادلات منذ فبراير الماضي دون تحقيق أي فوز، ما أفقد الجماهير صبرها، وزاد من الضغط على المدرب الجنوب أفريقي.
- خُرجات إعلامية مثيرة: لم يتردد موكوينا في توجيه انتقادات علنية لأداء الفريق، الأمر الذي أثار غضب الجماهير واستياء إدارة النادي، لتصبح تصريحاته أحد العوامل التي عجلت بقرار الاستغناء عنه.
وهكذا، انتهت تجربة موكوينا في الدار البيضاء قبل أن تبدأ فعليًا، ليُضاف اسمه إلى قائمة المدربين الذين لم يُمهلهم الضغط الودادي الوقت الكافي لتحقيق ما خططوا له.
التعاليق (0)