ماذا قال محمد وهبي مدرب المنتخب المغربي قبل انطلاق كأس أفريقيا للشباب؟ وفي التفاصيل، في تصريحات تعكس طموحًا كبيرًا وعزيمة لا تلين، أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة محمد وهبي، أن كتيبته عازمة على التوجه إلى الأراضي المصرية بهدف واحد وواضح: التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية لهذه الفئة العمرية.
وعلى الرغم من إقراره بصعوبة المنافسة وقوة المنتخبات المنافسة، شدد الناخب الوطني على أن الهدف الأسمى يتجاوز مجرد الظهور المشرف، بل يرتكز بقوة على اعتلاء منصة التتويج القارية، وهو ما يمثل الخطوة الأولى والضرورية نحو تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب، التي من المقرر أن تستضيفها دولة تشيلي.
وفي حديث تلفزيوني، أوضح السيد وهبي أن “تغيير القرعة قد أحدث تعديلات في خططنا التي وضعناها سابقًا، حيث تغيرت هوية الخصوم الذين كنا سنواجههم في كوت ديفوار.
ومع ذلك، يبقى الأهم بالنسبة لنا هو تجنب الوقوع في مجموعة تضم خمسة منتخبات لما في ذلك من إرهاق إضافي. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن تركيزنا الكامل ينصب على إمكانيات لاعبينا وقدرتهم على تحقيق الهدف المنشود بعون الله وتوفيقه”.
وأضاف مدرب “أشبال الأطلس” محمد وهبي في ختام تصريحاته قائلًا: “نمتاز بمجموعة متماسكة ومنسجمة، ولكن مثل هذه البطولات الكبرى غالبًا ما تشهد مفاجآت غير متوقعة تنبثق من قلب المنافسات، وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ”.
وتأتي هذه التصريحات القوية بعد اللقاء التحفيزي الذي عقده السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء يوم الاثنين الموافق 21 أبريل 2025، مع لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في مركز محمد السادس لكرة القدم.
وقد أكد السيد لقجع خلال هذا الاجتماع على أهمية تمثيل المملكة المغربية بأقصى درجات الجدية والروح القتالية العالية، وحث اللاعبين على التفكير في تحقيق اللقب القاري وعدم الاكتفاء بمجرد المشاركة.
وقال رئيس الجامعة في كلمته المؤثرة: “يجب أن يكون هدفكم هو اللعب من أجل الفوز باللقب، وليس فقط الحضور. أنتم لا تمثلون هذا المنتخب فحسب، بل أنتم مشروع المنتخب الوطني الأول الذي سيشارك في كأس العالم 2030“.
كما أكد السيد لقجع على أن المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية تشكل جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الشاملة للتكوين التي تتبناها الجامعة، والتي تهدف إلى بناء قاعدة قوية من اللاعبين المؤهلين القادرين على إمداد المنتخب الأول بالعناصر المتميزة.
وأشار إلى أن لاعبي منتخب أقل من 20 سنة يمتلكون فرصة حقيقية لإثبات جدارتهم والانضمام إلى النخبة الكروية الوطنية في المستقبل القريب، موضحًا أن “كرة القدم اليوم لم تعد مجرد مهارات فردية، بل هي أيضًا خبرة وتراكم للمسار. فاللاعب الذي يمر بجميع المراحل السنية يكون الأكثر جاهزية عند الوصول إلى أعلى المستويات”.
وفي ختام كلمته، طمأن السيد فوزي لقجع اللاعبين بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لن تدخر جهدًا في توفير جميع الظروف والإمكانيات اللازمة لضمان أفضل استعداد ممكن للمنتخب، سواء على الصعيد اللوجستي أو المعنوي، متمنيًا لهم كل التوفيق في مهمتهم الوطنية.
التعاليق (0)