خلال الأيام الماضية، أثارت خرائط توقعات الأمطار التي أظهرت تساقطات كثيفة على البحر وشمالًا في إسبانيا والبرتغال، مقابل شبه غياب للأمطار في المغرب، جدلًا واسعًا. هذه الوضعية دفعت البعض إلى تقديم تفسيرات دينية، مثل مزاعم “الغضب الرباني”، ودعوات للتوبة، في تبريرات تفتقر إلى الأساس العلمي.
لكن بعيدًا عن هذه الروايات، أوضحت منصات متخصصة في الطقس أن السبب الرئيسي وراء غياب الأمطار في المغرب وشمال إفريقيا حاليًا يعود إلى تمركز الضغط الجوي المرتفع، والذي يُرمز إليه بحرف “H” على الخرائط الجوية.
فما هو الضغط الجوي المرتفع، وكيف يمنع هطول الأمطار؟
الضغط الجوي المرتفع: العامل الأساسي لغياب الأمطار
يشير الضغط الجوي المرتفع إلى منطقة في الغلاف الجوي حيث يكون ضغط الهواء أعلى من المناطق المحيطة. هذا النظام يمنع تكوّن السحب الماطرة، إذ يعمل على إيقاف عملية صعود الهواء الدافئ الضروري لتشكل الأمطار.
عندما يصعد الهواء الدافئ إلى الغلاف الجوي، يبرد ويتكثف ليشكل السحب، لكن في حالة الضغط المرتفع، يتم ضغط الهواء نحو الأسفل، ما يمنع تكوين السحب ويساهم في خلق بيئة جافة ومستقرة.
أسباب الضغط الجوي المرتفع في المغرب وشمال إفريقيا
وفقًا للخبراء، يعود تمركز الضغط الجوي المرتفع في المغرب وشمال إفريقيا إلى عوامل طبيعية ومناخية، منها:
- البرودة والكثافة العالية للهواء: انخفاض حرارة الهواء يزيد من كثافته، ما يؤدي إلى انخفاضه نحو سطح الأرض، وبالتالي يزيد الضغط الجوي ويمنع صعود الهواء الدافئ.
- خلية هادلي: تعتبر “خلية هادلي” جزءًا من الدورة الحرارية العالمية، حيث يتحرك الهواء من خط الاستواء باتجاه القطبين، ثم يعود نحو المناطق المدارية. هذا النمط يؤدي إلى تمركز مناطق الضغط المرتفع في مناطق معينة مثل شمال إفريقيا، ما يعيق الأمطار.
- التغيرات الحرارية بين البر والبحر: الاختلاف في درجة حرارة البر والبحر يساهم في تشكل مناطق ضغط مختلفة. على سبيل المثال، قد تؤدي المياه الباردة إلى زيادة الضغط الجوي فوقها، ما يؤثر على المناطق المجاورة.
- التأثيرات المناخية العالمية: ظواهر مثل “النينيو” و”النينيا” تلعب دورًا مهمًا في توزيع الضغط الجوي عالميًا، مما ينعكس على كميات الأمطار في مناطق مختلفة.
التغيرات المناخية ودورها في الأزمة
التغيرات المناخية المستمرة قد تكون سببًا رئيسيًا في اضطراب أنماط الضغط الجوي. ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤثر على الدورة الحرارية الأرضية، مما يؤدي إلى إعادة توزيع مناطق الضغط الجوي المرتفع والمنخفض. هذه التغيرات تُترجم إلى موجات جفاف طويلة في مناطق مثل المغرب، بينما تشهد مناطق أخرى تساقطات غير معتادة.
التعاليق (33)
هذا كله بأمر الله و لو شاء الله لذهبت هاته الأسباب و سقط المطر لذلك وجب علينا التوبة و الدعاء و القيام بصلاة الاستسقاء و هذا كله من اتخاذ الأسباب و الكمال على الله. و إن شاء الله ستأتي الأمطار لأن الله رحيم بعباده. فاللهم ارحمنا و اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين آمين و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
كل ما نراه ولا نراه له تدبير علمي محض من الخالق سبحانه وتعالى حتى إذا تم مناقشته علميا تكون الأمور مقبولة وكذالك دينيا لهذا نترك كل شيء ونعود إلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تكلم فيه و الخلاصة كلما ابتعدنا عن دين الله الا كانت العواقب على قدر الابتعاد. نسأل الله أن يرحمنا فالامور لا تبشر بالخير
كل ما يصير في العالم هو بأمر الله بما في ذالك الضغط العالي و المنخفض فالكل من عند الله أما ما تتحدث عنه من علم فهو مردود.
علم الطقس ليس علم مضبوط..آلاف المرات يعلموننا بسقوط الامطار ولا تسقط اي قطرة..لكن الله ينزل الماء من المزن كيف يشاء وعلى من يشاء واينما يشاء وهدا شيء مؤكد لمن يؤمن بالله وقدرته..وهده ليست روايات كما وصفتها ..لله حكم في إنزال الغيث..
لأن المسؤولين أشركو بالله في أحكامه وغيرو تشريعاته في مدونة المرأة
لا بعلم الغيب إلا الله فنزول المطر بيد الله وهو من يسوقه لمن يشاء ولكن يبقى حذيث الرسول صلى الله عليه وسلم الدي قال فيه ما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر