رخصة السياقة بالمغرب.. معدلات رسوب غير مسبوقة وأسئلة جديدة تربك المترشحين

رخصة السياقة بالمغرب مختارات رخصة السياقة بالمغرب

رخصة السياقة بالمغرب.. معدلات رسوب غير مسبوقة وأسئلة جديدة تربك المترشحين في التفاصيل، شهدت الأيام الأخيرة من شهر أبريل ارتفاعًا لافتًا ومفاجئًا في معدلات الرسوب في الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة بالمغرب، ما أحدث حالة من الارتباك في صفوف المهنيين والمترشحين على حد سواء. الظاهرة، التي طالت مراكز تسجيل السيارات في مختلف مناطق المملكة، أُثيرت وسط صمت رسمي مطبق من الجهات المعنية، مما زاد من حدة الاستياء ورفع من وتيرة المطالب بالتوضيح.

المرصد الوطني للنقل: السبب في تغييرات غير معلنة

في تقرير حديث، كشف المرصد الوطني للنقل أن مراكز عديدة سجّلت نسب رسوب غير معتادة خلال الفترة الأخيرة يخصوص رخصة السياقة. وأشار التقرير إلى أن السبب المرجّح هو إدخال مجموعة جديدة من الأسئلة إلى بنك الامتحان النظري، دون أي إعلان مسبق أو إبلاغ واضح للمعنيين بالأمر.

ورغم أن تحديث مضمون الامتحانات يعتبر خطوة ضرورية في تطوير منظومة التأهيل، إلا أن غياب التواصل الرسمي حول هذه التغييرات أثار موجة من الانتقادات.

دعوات للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لتحمل مسؤوليتها

وجه المرصد دعوة مباشرة إلى الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) لتحمّل مسؤوليتها في التواصل مع الرأي العام، مطالبًا إياها باعتماد نهج شفاف على غرار باقي الإدارات العمومية، من خلال إصدار بلاغات رسمية ونشر إحصائيات دقيقة حول نسب النجاح والرسوب.

واعتبر المرصد أن هذه المعطيات ضرورية لضمان ثقة المرشحين والمكونين في النظام المعتمد، خصوصًا بعد إدخال تغييرات قد يكون لها أثر مباشر على مصير آلاف المقبلين على اجتياز الاختبار.

رخصة السياقة.. أسئلة بعيدة عن الواقع الميداني؟

في سياق متصل، عبّر عدد من المهنيين العاملين في مجال تعليم السياقة عن استغرابهم من طبيعة الأسئلة المضافة حديثًا. وأكد أحدهم أن مضامين الامتحان لا تعكس الواقع الطرقي الذي يواجهه السائقون فعليًا، مما قد يتسبب في توسيع الفجوة بين التكوين النظري والممارسة الميدانية.

وأضاف المصدر ذاته أن هناك تناقضًا واضحًا بين التكوين الجيد الذي يتلقاه المرشحون في مراكز السياقة، وطبيعة الامتحان التي اعتبرها “معقدة وغير واقعية”، موضحًا أن بعض الأسئلة لا تمت بصلة للتحديات اليومية التي يواجهها السائق المغربي.

مخاوف من اهتزاز ثقة المرشحين في النظام المعتمد

permis de conduire

أمام هذا الوضع، حذر مهنيون من أن استمرار الغموض وعدم التواصل المؤسسي قد يؤدي إلى تآكل ثقة المرشحين في حيادية الامتحانات ونجاعتها، ما من شأنه أن يضعف فعالية منظومة تأهيل السائقين في المغرب برمتها.

ودعا المتدخلون إلى ضرورة مراجعة الأسئلة الجديدة ومراعاة الواقع الطرقي المغربي، مع إشراك المهنيين في وضع بنك الأسئلة لضمان انسجامه مع الحاجيات الفعلية للسائقين والسلامة الطرقية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً