دراسة يابانية تُحدث ثورة في تشخيص خلايا السرطان

دراسة يابانية تُحدث ثورة في تشخيص خلايا السرطان صحة دراسة يابانية تُحدث ثورة في تشخيص خلايا السرطان

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان باليابان، ونُشرت في مجلة “بلوس ون” (PLOS One)، عن طريقة مبتكرة للتمييز بين الخلايا السليمة والسرطانية عبر تحليل حركتها، دون الحاجة لاستخدام صبغات، وبدقة تصل إلى 94%. وتُعد هذه النتائج، التي نُشرت يوم 27 أبريل 2025، نقلة نوعية في التشخيص الطبي، إذ تفتح آفاقًا واسعة للكشف المبكر عن السرطان، فهم آليات التئام الجروح، وتطوير أدوية مضادة للسرطان.

تقليديًا، يعتمد العلماء على دراسة شكل الخلايا ومكوناتها تحت المجهر باستخدام صبغات، لكن هذه المواد السامة قد تؤثر على سلوك الخلايا وتغير طبيعتها. وبدلاً من ذلك، ركز الباحثون على حركة الخلايا، وهي خاصية ديناميكية تكشف عن وظائفها، مثل انتشار السرطان (Metastasis). وقارنوا بين الخلايا الليفية السليمة وخلايا “فيبروساركوما” الخبيثة باستخدام المجهر التبايني الطوري، الذي يسمح بمراقبة الخلايا دون صبغات، محاكيًا بيئتها الطبيعية.

وأظهرت الدراسة اختلافات دقيقة في حركة الخلايا، حيث حلّلوا “مجموع زوايا الدوران” (مدى انحناء المسارات)، تكرار الانحناءات الطفيفة، وسرعة الحركة. وتمكنوا من التنبؤ بطبيعة الخلية – سرطانية أو سليمة – بدقة عالية. ويُتوقع أن تُحدث هذه الطريقة ثورة في المجال الطبي، من خلال تسريع التشخيص المبكر، وتحسين فهم نمو الأنسجة، ودعم تطوير علاجات جديدة، مما يعزز فرص مكافحة السرطان بكفاءة أكبر.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً