رسالة بلغة القلب: حين يخاطب ماكرون المغرب بلغته العربية ـ صورة ـ

ماكرون والملك محمد السادس ـ أرشيفية ـ مختارات ماكرون والملك محمد السادس ـ أرشيفية ـ

في خطوة لافتة تحمل أبعاداً دبلوماسية وثقافية عميقة، اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يوجه تغريدة باللغة العربية مخصصة للمغرب وقيادته. هذه المبادرة لم تكن مجرد إيماءة عابرة أو مجاملة بروتوكولية، بل جاءت لتجسد احتراماً صادقاً وتقديراً رفيعاً للمملكة المغربية ولمكانتها الراسخة إقليمياً ودولياً.

إن قرار رئيس دولة كبرى مثل فرنسا باستخدام اللغة العربية، وهو أمر نادر في التواصل السياسي الغربي، يكشف عن وعي عميق بقيمة المغرب كجسر حضاري وثقافي بين الشمال والجنوب، وبين الشرق والغرب. المغرب لم يكن يوماً مجرد بلد جغرافي في شمال أفريقيا، بل ظل على الدوام رقماً أساسياً في المعادلات السياسية والدبلوماسية، وصوتاً مسموعاً في القضايا الإقليمية والدولية.

استعمال اللغة العربية من طرف ماكرون يتعدى حدود اللياقة السياسية؛ فهو اعتراف صريح برمزية المغرب الثقافية والتاريخية، وبتأثيره العابر للحدود، ليس فقط عبر الدبلوماسية التقليدية، ولكن أيضاً عبر القيم الحضارية والانفتاح الذي يميز الشخصية المغربية. إنه إدراك لأهمية الحديث مع الشعوب بلغتها الأم، بما تحمله اللغة من شحنة وجدانية وثقافية قادرة على بناء جسور الفهم والتقارب الحقيقي.

بهذه الرسالة، أكد الرئيس الفرنسي “ماكرون” أن المغرب ليس مجرد حليف استراتيجي لفرنسا، بل هو شريك حضاري وروحي أيضاً. المملكة المغربية، بتاريخها العريق وحاضرها الديناميكي، أثبتت أنها تتجاوز الجغرافيا لتحتل مكانة مميزة في قلوب الشعوب وعقول القادة عبر العالم.

تحية لكل من يخاطبنا بلغتنا ويقدر ثقافتنا.
وتحية خاصة للمغرب، الذي شرفنا جميعاً بحضوره اللافت ومكانته التي تزداد إشراقاً يوماً بعد يوم.

3b01bcda 3b27 4ebf 80bd b3e81ec863c7

التعاليق (0)

اترك تعليقاً