أعلنت منصة “تيك توك”، التابعة لمجموعة “بايت دانس” الصينية، يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، عن إطلاق أداة جديدة تُسمى “فوتنوتس” (Footnotes)، تهدف إلى تمكين المستخدمين من إضافة حواشٍ توضيحية لمقاطع الفيديو التي قد تحتوي على معلومات مضللة أو غير دقيقة.
وتسير المنصة بذلك على خطى “إكس” و”ميتا“، اللتان اعتمدتا أدوات مشابهة لتعزيز مصداقية المحتوى.
وأفاد مدير العمليات في “تيك توك”، آدم بريسر، في بيان له”، أن الأداة ستُختبر أولاً في الولايات المتحدة، التي تضم نحو 170 مليون مستخدم، رغم التهديدات بحظر المنصة بموجب قانون الأمن القومي.
وأوضح أن “فوتنوتس” ستعتمد على “المعرفة الجماعية” لمجتمع المنصة، حيث يمكن للمستخدمين إضافة معلومات ذات صلة لتوضيح سياق المحتوى، مثل تفاصيل علمية، تصحيح إحصاءات مضللة، أو تحديثات عن الأحداث الجارية.
وأكد بريسر أن “تيك توك” ستواصل برنامجها لتقصي الحقائق، على عكس “ميتا” التي أوقفت برنامجها المماثل في الولايات المتحدة، مكتفية بتقييمات مجتمعية مشابهة لتلك التي طبقها إيلون ماسك على “إكس“.
وأشار إلى أن الأداة ستكون جزءًا من منظومة تدابير تشمل ملصقات المعلومات ووظيفة البحث، لمساعدة المستخدمين على التحقق من موثوقية المحتوى.
ودعت “تيك توك” المستخدمين البالغين في الولايات المتحدة، الذين لم يخالفوا قواعد المنصة لمدة ستة أشهر، إلى التقدم للمساهمة في كتابة “فوتنوتس”.
وأوضحت أن المستخدمين المؤهلين سيكون بإمكانهم تقييم الملاحظات التي يكتبها آخرون، على أن تُعرض الحواشي المُصنفة كـ”مفيدة” للجمهور، مع إتاحة التصويت عليها من قبل جميع المستخدمين لضمان دقتها.
وأضاف بريسر أن الأداة ستُستخدم أيضًا لتوضيح المحتوى الذي لا تستطيع المنظمات الخارجية، مثل وكالة فرانس برس، التحقق منه. وأعرب عن أمله في أن تسهم “فوتنوتس” في تعزيز الشفافية، من خلال تقديم معلومات دقيقة حول مواضيع علمية، أو تصحيح بيانات مضللة، أو توفير سياق للأحداث الجارية.
وأثارت هذه الخطوة نقاشًا حول فعالية الأدوات المجتمعية في مكافحة المعلومات المضللة، خاصة بعد تقييمات باحثين ومنظمات غير حكومية رأت أن نهج “إكس” و”ميتا” يعاني من قيود في الحد من انتشار الأخبار الكاذبة.
ومع ذلك، تؤكد “تيك توك” أن دمج “فوتنوتس” مع برامج تقصي الحقائق سيوفر حلاً أكثر شمولية، معززًا ثقة المستخدمين في المحتوى المقدم.
التعاليق (0)