طالت أعمال تخريبية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، المعروف بـ “دونور“، بما فيها مرافقه ومدرجاته، وذلك بعد أقل من شهر على استضافته للديربي البيضاوي الشهير. يأتي هذا الحادث بعد شهور من الإغلاق الذي شهده الملعب بغية تهيئته لاستقبال فعاليات رياضية وترفيهية مرتقبة على الصعيدين الوطني والقاري.
نائب العمدة يكشف حجم الخسائر ويعبر عن أسفه
عبر عبد اللطيف الناصيري، نائب عمدة الدار البيضاء، عن صدمته واستيائه الشديدين إزاء هذه الأعمال التخريبية التي طلت ملعب محمد الخامس.
وكشف في تدوينة له على موقع “فيسبوك” عن “جرائم تخريب وتعييب وإتلاف” لحقت بمختلف أرجاء الملعب التاريخي للعاصمة الاقتصادية. ووصف الناصيري ما حدث بأنه “مؤسف ومؤلم وبعيد عن أخلاق المغرب والمغاربة”، متسائلاً باستنكار: “واش بهذ العقلية سنستقبل الاستحقاقات الرياضية المقبلة؟”.
دعوة للتحلي بالمسؤولية ومواجهة الشغب
وفي سياق تعليقه، أشار نائب العمدة إلى الأحداث التي صاحبت مباراة نادي حسنية أكادير الأخيرة بالملعب، حيث قال: “دخل أنت للملعب رفع شعارات ولافتات مسيئة لمؤسسات الدولة وهرس وخرب وسرق وتكرفس على العمال، ومن بعد خرج تشكي وتبكي وتروج للمغالطات”.
وشدد على ضرورة “الوقوف بحزم في وجه شغب الملاعب المادي والمعنوي كيفما كان نوعه أو مصدره”، داعيًا إلى “رفع أقصى درجات التوعية ضد هذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر جسد الرياضة الوطنية والمجتمع ككل”.
وحذر المتحدث من أن هذه التصرفات قد “تنسف كل مجهودات الدولة لكسب رهان الاستحقاقات الرياضية التي ستحتضنها بلادنا مستقبلا وكسب رهانات التنمية والحفاظ على المكتسبات بشكل عام”.
ملعب محمد الخامس.. جهود التحديث في مهب الريح؟
يُذكر أن ملعب محمد الخامس قد خضع لعملية تجديد شاملة استغرقت قرابة العام، حيث شملت الإصلاحات والصيانة جميع مرافقه، بدءًا من المدرجات وصولًا إلى مستودعات الملابس وقاعات الندوات ومواقف السيارات والواجهة الخارجية. وكان الهدف من هذه الأشغال هو إعادة “دونور” إلى أبهى حلة استعدادًا لاستضافة فعاليات رياضية كبرى، أبرزها نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سيحتضن الملعب خلالها ثماني مباريات مهمة.
ويثير هذا التخريب تساؤلات حول الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد، ويستدعي تضافر الجهود لمكافحة مظاهر الشغب في الملاعب والحفاظ على هذه المنشآت الحيوية التي تمثل واجهة للرياضة المغربية.
التعاليق (7)
هذه تصرفات كيدية ويجب أخذ الامور على محمل الجد لانها تمس صمعة بلد مقبل على تنظيم تظاهرات عالمية.
كل مخالف يعاقب عقابا رادع بلا رحمة ولا شفقة، ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه تخريب ممتلكات الدولة…
بالنسبة لي ما دامت الناس كتخرب و ما كاين لا غرامة و لا متابعة هاذ المسلسل ما عمره غيسالي، انا كمواطنة مغربية كنطالب بغرامات مالية لكل شخص قام بتخريب او رمي الازبال في أي مرفق من المرافق في البلاد، علاش اوروبا كيف دارت حتى ربات الشعوب ديالها؟ الغرامات و العقوبات هي التي تعلم الشعوب الأدب.