يعيش فريق الوداد الرياضي لكرة القدم على وقع مرحلة انتقالية حاسمة، في ظل بدء الاستعدادات لما بعد المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي باتت أيامه معدودة داخل القلعة الحمراء مع اقتراب نهاية الموسم الكروي الحالي.
وحسب مصادر مطلعة، يتوصل المكتب المسير للفريق يوميًا بعشرات السير الذاتية لمدربين من داخل المغرب وخارجه، حيث تجاوز عدد الملفات المعروضة أكثر من 50 سيرة، وسط حرص كبير من رئيس النادي هشام أيت منا على دراسة الأسماء المقترحة بعناية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن المدرب المقبل.
ويبدو أن أيت منا يتجنب التسرع هذه المرة، بعدما أثارت تجربة التعاقد مع موكوينا مطلع الموسم الجاري انتقادات واسعة، ما دفعه إلى إشراك عدد من الأطر التقنية والمقربين من الإدارة في عملية التقييم، بهدف اختيار مدرب تتوفر فيه الكفاءة والقدرة على قيادة الوداد الرياضي لتحقيق الألقاب المنتظرة.
من بين الأسماء المطروحة، يبرز اسم المدرب المغربي الحسين عموتة، الذي سبق له قيادة الفريق بنجاح، إلى جانب الإسباني خوسي ريفيرو، مدرب نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، الذي بصم على أداء مميز هذا الموسم وقاد فريقه إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
الإدارة الودادية وضعت معايير دقيقة لاختيار المدرب المقبل، أبرزها الإلمام الجيد بكرة القدم الإفريقية، والصرامة في التعامل مع اللاعبين، إلى جانب اشتراط التتويج بلقب البطولة الوطنية وكأس العرش في الموسم المقبل، والظهور المشرف في النسخة القادمة من كأس العالم للأندية المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ما يخص وضعية المدرب الحالي رولاني موكوينا، فقد تم الاتفاق على صيغة لفسخ العقد دون شرط جزائي، في حال فشل الفريق في احتلال المركز الثاني في ترتيب البطولة، وهو الهدف الذي بات شرطًا أساسيًا لاستمراره مع الفريق. أما في حال نجاحه في تحقيق الوصافة، فسيُطالب موكوينا إما بالبقاء واستكمال عقده، أو بالحصول على مستحقاته المالية كاملة في حال أراد النادي إنهاء الارتباط معه.
وفي خبر آخر يُعيد الحنين لجماهير الوداد الرياضي، توصلت إدارة النادي إلى اتفاق نهائي مع مؤسسة بنكية معروفة، لتكون الراعي الرسمي للفريق، في خطوة تعيد العلاقة التي جمعت الطرفين في تسعينيات القرن الماضي. وقد تم التوصل إلى تفاهم حول كافة تفاصيل العقد، بما في ذلك الكشف المالي ومعاملات النادي الأخيرة، مع الاتفاق على القيمة المالية للاحتضان وشروط التعاون المستقبلية.
هذا الحراك المتعدد داخل أروقة الوداد الرياضي يعكس سعي الإدارة إلى إعادة بناء الفريق وفق رؤية أكثر واقعية وطموحًا، تمهيدًا لموسم مقبل حافل بالتحديات والاستحقاقات الكبرى.
التعاليق (0)