يشهد ملعب أكادير الكبير ورشة تحديث كبرى تهدف إلى الارتقاء بمرافقه وتجهيزاته وفق أعلى معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك استعداداً لاستقبال مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030، حيث ستستضيف المدينة مباريات منتخبي مصر وجنوب إفريقيا بالكامل.
وتسعى الأشغال الجارية إلى تعزيز البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمنتخبات والجماهير على حد سواء، بما يليق بمكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية.
تحديث مرافق الضيافة وزيادة الطاقة الاستيعابية
من بين أبرز محاور التجديد، تأهيل الصالونات العشرة المخصصة للضيوف، مع رفع عدد المقصورات الفاخرة (Les Loges) من 12 إلى 15 مقصورة. وتم تحديث مدرجات كبار الشخصيات، وتركيب كراسٍ جديدة قابلة للطي بألوان العلم الوطني المغربي، الأحمر والأخضر.
على صعيد مواقف السيارات، ارتفعت الطاقة الاستيعابية داخل المركب من 2500 إلى 4000 سيارة، مع بناء ثلاثة مرابض خارجية إضافية تتسع لـ3200 سيارة أخرى، يُرتقب إنهاؤها بحلول نهاية غشت 2025.
تسهيل حركة الجماهير وتعزيز الأمن
لتسهيل عملية دخول وخروج الجماهير بملعب أكادير الكبير، تمت إضافة 21 بوابة إلكترونية جديدة، ليصبح مجموع البوابات 80 بوابة إلكترونية حديثة. كما جرى تأهيل جميع المداخل وتحديث نظام التشوير الداخلي، بما يضمن انسيابية الحركة داخل المنشأة.
في الجانب الأمني، تم اعتماد نظام مراقبة متطور عبر توسيع شبكة كاميرات المراقبة من 117 إلى 476 كاميرا عالية الدقة، إضافة إلى تعزيز الإضاءة بنظام LED حديث، وتركيب شاشة عملاقة ثانية لعرض المباريات والفعاليات.
تطوير المنشآت الرياضية والصحفية
شهد الملعب الملحق الرئيسي تجهيزه بـ2500 مقعد إضافي، كما تم إنشاء ثلاثة ملاعب تدريبية مصغرة، تستوعب كل منها 500 متفرج، مع توفير مستودعات عصرية للفرق.
أما منصة الصحافة، فقد عرفت توسعة كبيرة لرفع طاقتها الاستيعابية من 244 إلى 1200 مقعد، تماشياً مع متطلبات التغطية الإعلامية للمحافل الرياضية الكبرى.
تحسين المرافق العامة والاهتمام بالبيئة
ضمن المشروع، شملت الأشغال أيضاً تدعيم السور الخارجي للملعب، وإنشاء مكاتب جديدة لبيع التذاكر، وتأهيل فضاءات مخصصة لسحب الاعتمادات الخاصة بالصحفيين والمنظمين. كما تمت إعادة تأهيل جميع المرافق الصحية وزيادة عدد المقاصف لخدمة الزوار.
وفي خطوة بيئية، تم تهيئة محيط الملعب الداخلي بمساحات خضراء واسعة، لتعزيز جمالية المنشأة وخلق بيئة صحية ومريحة للجماهير.
برنامج تطويري لما بعد كأس إفريقيا 2025
بعد اختتام كأس أمم إفريقيا 2025، ستنطلق المرحلة الثانية من مشروع التأهيل، بهدف جعل ملعب أكادير من بين أفضل الملاعب على المستوى القاري والعالمي بحلول عام 2028.
وسيتم خلال هذه المرحلة:
- تغطية كاملة للملعب.
- رفع الطاقة الاستيعابية إلى 46 ألف متفرج.
- إزالة الحلبة المطاطية وتقريب المدرجات من أرضية الملعب.
- إنشاء قاعة مغطاة ومسبح أولمبي.
- بناء مركز تدريب وتكوين لفريق حسنية أكادير.
- تهيئة منتزه حضري يحيط بالملعب يضم ملاعب قرب، فضاءات ترفيهية ومساحات خضراء.
بهذا المشروع الطموح، يتجه ملعب أكادير ليكون نموذجاً يحتذى به في إفريقيا والعالم العربي، مؤكداً مرة أخرى التزام المغرب بتنظيم أفضل التظاهرات الرياضية وفق أعلى المعايير الدولية.
صور ملعب أكادير























التعاليق (0)