بات المهاجم المغربي يوسف النصيري قاب قوسين أو أدنى من إنهاء مشواره مع نادي فنربخشة التركي، بعد موسم واحد فقط على انضمامه قادمًا من إشبيلية الإسباني، وذلك على خلفية ضغوط نفسية متزايدة أثّرت سلبًا على حالته الذهنية وأداءه داخل الملعب.
وبحسب ما كشفت عنه صحيفة “حرييت” التركية، فإن النصيري قرر مغادرة الفريق مع نهاية الموسم الجاري، بسبب ما وصفته الصحيفة بـ”الضغط المتواصل من جماهير فنربخشة ووسائل الإعلام المحلية”، وهو ما أدى إلى تدهور حالته النفسية ودفعه إلى إغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة واضحة إلى رغبته في الابتعاد عن الأجواء السلبية المحيطة به.
ورغم تسجيله 26 هدفًا وتقديمه 6 تمريرات حاسمة خلال 46 مباراة في مختلف البطولات هذا الموسم، لم يشفع هذا الأداء للنجم المغربي أمام أصوات الجماهير المنتقدة التي لم تتوقف عن مطالبته بالمزيد.
ويبدو أن يوسف النصيري لم ينجح في التكيف مع الضغط العالي الذي يميز أجواء الدوري التركي، خاصة مع نادي بحجم فنربخشة.
المعاناة لم تقتصر على الانتقادات فقط، بل امتدت إلى قرارات فنية من المدرب جوزيه مورينيو، الذي استبعده من التشكيل الأساسي في عدد من المباريات الأخيرة، خاصة بعد تراجع مستواه التهديفي، حيث لم ينجح في هز الشباك خلال آخر 8 مباريات، وكان آخر هدف له أمام أنطاليا سبور مطلع مارس الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن يوسف النصيري، الذي تعاقد معه فنربخشة في صفقة بلغت قيمتها 19.5 مليون يورو وبعقد يمتد حتى موسم 2028/2029، كان قد تلقى عرضًا من نادي النصر السعودي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لكنه فضّل الاستمرار مع الفريق التركي حينها، مستندًا على ثقته في مشروع مورينيو.
ومع اقتراب نهاية الموسم، تزداد المؤشرات حول مغادرة النصيري لفنربخشة بحثًا عن تجربة جديدة تعيد له التوازن الذهني والرياضي، بعد موسم حمل الكثير من التقلبات على الصعيدين الشخصي والمهني.
التعاليق (0)