هجمات على حسابات بنكية للمغاربة وتحذيرات جدية من البنوك وفي التفاصيل،
في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية والاحتيال التي تستهدف الحسابات البنكية للمغاربة باستخدام وسائل خداعية مثل الروابط الوهمية والاتصالات الهاتفية المشبوهة، سارعت البنوك المغربية إلى تحذير عملائها لتجنب اختراق حساباتهم.
ارتفاع مقلق في عمليات القرصنة
وفقًا لتقرير حديث لبنك المغرب، تم تسجيل 500 عملية اختراق للحسابات البنكية، ما يعكس تطور أساليب القرصنة، حيث وصلت الخسائر إلى نحو 50 مليون درهم. يعتمد المحتالون على إرسال رسائل مزيفة وروابط لمواقع احتيالية، إضافة إلى برمجيات خبيثة تلتقط البيانات الحساسة، أو عبر انتحال شخصيات موظفي البنوك.
هجمات دولية تطال المغرب
تقارير إعلامية أفادت بأن بيانات بطاقات بنكية لمغاربة تم عرضها للبيع في منتديات “الدارك ويب” الروسية، حيث تحقق أحد القراصنة من 5000 بطاقة مصرفية مغربية. تأتي هذه الهجمات في إطار اختراقات دولية واسعة تستهدف الأنظمة البنكية، مما يعرض البيانات المالية للمغاربة لخطر كبير.
تحذيرات من البنوك
استجابة لهذه التهديدات، قامت البنوك المغربية بإصدار تحذيرات لعملائها، تنصح بعدم مشاركة المعلومات البنكية عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني. على سبيل المثال، أوضحت مؤسسات مثل “البريد بنك” و”التجاري وفا بنك” أن البنوك لا تطلب من العملاء تقديم بيانات حساسة عبر هذه الوسائل، محذرة من انتشار عمليات الاحتيال.
القضاء يلاحق المتورطين
في تطور آخر، قضت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بالسجن لمدة 41 عامًا على عصابة متورطة في قرصنة حسابات بنكية عبر استغلال ثغرات أمنية. تم اعتقال المتهمين السبعة في مدن مختلفة بعد تنفيذهم عمليات احتيال احترافية استهدفت العديد من الضحايا.
الخبير الرقمي: الحماية غير كافية
فؤاد وكاد، خبير في المجال الرقمي، أشار إلى أن بعض البنوك المغربية لا تزال تستخدم أنظمة أمنية قديمة غير محدثة، مما يجعلها عرضة للهجمات. كما أكد على أهمية تعزيز التواصل بين البنوك وعملائها وتدريب الموظفين في مجال الأمن الرقمي.
ومع استمرار هذه التهديدات، يبقى التحدي الأكبر هو تحسين أنظمة الأمان البنكي وتوفير حماية فعالة للبيانات المصرفية.