نشطاء يحذرون تبون من حضور القمة العربية ببغداد وفي التفاصيل، أطلق نشطاء جزائريون على منصات التواصل الاجتماعي حملة واسعة تحت وسم “#تبون لاتذهب إلى العراق”، يطالبون فيها الرئيس عبد المجيد تبون بعدم المشاركة في القمة العربية المقررة منتصف شهر ماي المقبل في العاصمة العراقية بغداد.
ودعا أصحاب الحملة الرئيس إلى الامتناع عن السفر في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة التي يعيشها الشرق الأوسط، محذرين من احتمال تعرضه للخطر.
مخاوف أمنية واستحضار للتاريخ
برر أصحاب الحملة مخاوفهم بتصاعد التوتر في المنطقة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، وما قد يترتب عنه من تداعيات أمنية خطيرة في بلدان الجوار والمنطقة ككل.
واعتبر النشطاء أن حضور تبون في مثل هذا الظرف قد يشكل تهديدًا مباشرًا له، لا سيما في ظل المواقف “الثابتة والحازمة” للجزائر بشأن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
قصة بومدين تعود لتشعل المخاوف
ترافقت هذه الدعوات مع استحضار قصة الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، الذي توفي في ظروف غامضة بعد زيارة رسمية إلى العراق في شتنبر 1978. ووفق روايات متداولة، أصيب بومدين بمرض مجهول خلال زيارته لبغداد ولقائه بالرئيس العراقي أحمد حسن البكر ونائبه آنذاك صدام حسين، وتدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ أثناء مغادرته العراق نحو سوريا، ما اضطره للعودة إلى الجزائر حيث فشل الأطباء في تشخيص حالته، قبل أن يتوفى في دجنبر من نفس العام عن عمر 46 عامًا.
هذا التسلسل الغامض للأحداث جعل الكثير من الجزائريين يعتقدون أن بومدين تعرض للتسميم خلال تلك الزيارة، وهو ما أجّج مخاوفهم من تكرار سيناريو مشابه مع تبون، خاصة في ظل الظروف الإقليمية غير المستقرة.
تفاعل واسع على فيسبوك وتحذيرات من صفحات مؤثرة
عرف الوسم تفاعلاً واسعاً على موقع “فيسبوك”، خصوصًا من خلال الصفحات الجزائرية المليونية التي تبنّت خطابًا تحذيريًا، داعية الرئيس إلى تغليب الحذر ومصلحة البلاد على الحضور الرمزي، خاصة أن الجزائر – حسب تعبيرهم – “لا تحتاج إثبات مواقفها القومية، لأنها ثابتة ومعروفة عبر التاريخ”.
التعاليق (1)
تبون غا هبيل شكون حاشاها ليه