يشهد مشروع الطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة، وهو أحد أهم المشاريع التنموية في المملكة المغربية، مراحل نهائية من الإنجاز.

ومن المتوقع أن يفتتح هذا الطريق الحيوي أبوابه أمام حركة المرور بشكل كامل بحلول شهر ديسمبر المقبل.

مشروع استراتيجي:

يأتي هذا المشروع الضخم، الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 9 مليارات درهم، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس.

ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق، وتقريب المسافات بين مختلف مدنها، وتحسين الربط مع باقي أرجاء المملكة والقارة الأفريقية.

مكونات المشروع:

يتكون الطريق السريع من ثلاثة محاور رئيسية تغطي مسافة إجمالية تبلغ 1055 كيلومتراً. يربط المحور الأول بين تزنيت وكلميم، والثاني بين كلميم والعيون، والثالث بين العيون والداخلة.

وقد تميز المشروع بإنشاء العديد من المنشآت الفنية الضخمة، أبرزها جسر الساقية الحمراء الذي يعتبر الأطول على المستوى الوطني، بالإضافة إلى إنشاء مدارات كبيرة في مختلف المدن لضمان انسيابية حركة المرور وسلامتها.

فوائد المشروع:

من المتوقع أن يساهم هذا المشروع الاستراتيجي في تحقيق العديد من الفوائد، من بينها:

  • تنشيط الحركة الاقتصادية: من خلال تسهيل نقل البضائع والأشخاص، وتشجيع الاستثمارات، وزيادة فرص العمل.
  • تحسين البنية التحتية: من خلال بناء طريق حديث ومتطابق مع المعايير الدولية، يساهم في تطوير المنطقة ورفع مستوى المعيشة لسكانها.
  • تقريب المسافات: من خلال تقليل زمن و تكلفة السفر بين المدن، مما يساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصادي.
  • تعزيز التعاون الإقليمي: من خلال الربط بين المغرب والقارة الأفريقية، مما يساهم في تعزيز التبادلات التجارية والثقافية.

تقدم الأشغال:

أكد المسؤولون عن المشروع أن الأشغال قد قطعت أشواطاً كبيرة، حيث تم الانتهاء من أكثر من 960 كيلومتراً من الطريق السريع، ولا يتبقى سوى بعض اللمسات الأخيرة في بعض المقاطع.

وقد أسهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما ساهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً