بقلم: إدريس العاشري
كلما انتصر المغرب في اتباث شرعية مغربية الصحراء المغربية ومصداقيته دبلوماسيا في المنتديات الدولية كما وقع في اجتماع مجلس الأمن الدولي ليوم الاربعاء 20ابريل 2021. الا وخرج الإعلام الرسمي الجزائري بقصص خيالية تتهم فيها المملكة المغربية الشريفة بزعزعة استقرار الجزائر الذي لم يعرف قط أي استقرار اقتصادي واجتماعي مند استقلاله الذي لعب المغرب فيه دورا أساسيا، ملكا ومقاومة مغربية.
عوض أن يهتم الجنرالات بشؤونهم الداخلية والإنصات إلى مطالب الشعب الجزائري الذي يطالب من خلال الحراك الشعبي بحكم مدني لاعسكري وبحقه في العيش الكريم. بث الجيش الجزائري شريطاً وثائقياً على حسابه الرسمي بموقع “يوتيوب” يتهم فيه المملكة المغربية بـ”السعي إلى زعزعة استقرار الجزائر ودول الجوار عبر إغراقها بالمخدرات”.
الشريط الوثائقي يحمل عنوان: “الحرب ضد السموم المغربية”، من إنتاج مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه بالجيش الوطني الجزائري، يروج لاكاذيب وخرافات لطمس حقيقة الوضع المزري الذي يعيشه إخواننا الشعب الجزائري. يروج بكل تفاهة أن الجزائر “تتكبد خسائر بمليارات الدولارات نتيجة حربها ضد تجارة المخدرات التي تعبر من حدودها الغربي”.
عوض أن يفسر حكام الجزائر للشعب المقهور اسباب انهيار الاقتصاد الوطني الجزائري وتبذير اموال وخيرات الشعب في قضايا تافهة وتمويل الميلشيات الإرهابية بما في ذلك مليشيات البوليزاريو .فان الشريط الوثائقي يعلن أن “المغرب ينتج ألف طن سنويا من المخدرات، بما يعادل 40 بالمائة من الإنتاج العالمي”، مضيفا أن “عائدات المخدرات تدر على المغرب 13 مليار دولار .
اذا كانت كل الاجهزة الامنية في العالم تنوه بكفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية المغربية ودورها الفعال في محاربة الإرهاب والفكر الظلامي الإرهابي بما في ذلك تصديها لمحاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. عكس تهرب الجزائر وعدم مساهمتها في هذه المهمة الأمنية. فإن الشريط الوهمي الذي أعده الجيش الجزائري يدعي أن “الحشيش المغربي له دور في ”تمويل الجماعات الإرهابية المسلحة وغسيل الأموال والتجارة بالأسلحة بالمنطقة”.
يقول المثل الشعبي. أن لم تستحييي فافعل ما شئت. كيف يمكن للشعب الجزائري المقهور على أمره أن يصدق اكاذيب الا علام الرسمي المسير من طرف المخابرات الجزائرية الجنرالات خصوصا في تقرير عسكري” أن “المخدرات المغربية تسعى إلى ضرب استقرار المجتمع الجزائري”.
ليكن في علم المخابرات الجزائرية على أن الأجهزة الأمنية المغربية يضرب لها الف حساب وسط الأجهزة المخابرتية الدولية بكفاءتها ويقظتها وحضورها القوي دوليا في محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود.
حان الوقت للاعلام المغربي ومكونات المجتمع المدني داخل المغرب وخارجه وكل أطيافه السياسية التكثل وخلق قوة لمواجهة خزعبلات واتهامات الجزائر لمغربنا المستقر أمنيا. سياسيا.اقتصاديا واجتماعيا.