بقلم: جعفر الحر
بعدما فرت وهيبة خرشش، الضابطة المطرودة من أسلاك الشرطة المغربية بسبب تجاوزاتها، إلى الديار الأمريكية هربا من المتابعة المفتوحة في حقها من طرف مصالح الشرطة القضائية، انتهجت هذه الأخيرة وسيلة التشهير عبر مواقع التواصل في حق الدولة المغربية ومؤسساتها مدفوعة في البداية من طرف بعض مسترزقي اليوتيوب الذين ركبوا على الموضوع، أمثال محمد تحفة ودنيا فيلالي، وبعدها استحلت الظهور والبووز لتفتح لنفسها أخيرا قناة على اليوتيوب “باش حتى واحد ما يكون احسن من الآخر”، و”فلوس اليوتيوب ما يديهومش زعطوط”، وللوقاحة أسمتها قناة الضابطة وهيبة في تدنيس واضح لشرف هذا المنصب الرفيع.
وهيبة خرشش التي عرفها المغاربة من خلال فيديو جنسي فاضح رفقة المحامي الموقوف عن العمل، محمد زيان، الشهير بمقولة “ترمة فيها طن ونص”، وهو يقول لها في الفيديو “امسح ليا مزيااان”، والأكثر مرارة في هذه الفضيحة التي لا تغتفر أن ابنة وهيبة خرشش كانت حاضرة بنفس الغرفة التي تمت فيها الجريمة اللاأخلاقية، ومما زاد الطينة بلة أيضا أنه ورغم أن الفضيحة موثقة بالصوت والصورة، رفض طرفاها (وهيبة خرشش ومحمد زيان) الاعتراف بالجرم، وادعيا تارة أنهما ليسا نفس الشخصين في الفيديو، وتارة أخرى الادعاء انه فيديو مفبرك، كما حاولا في أحيان أخرى الهروب للأمام بالقول أن ذلك يعتبر تجسس على حياتهما الشخصية.
في أول خروج إعلامي لها على قناتها الخاصة، بدت وهيبة خرشش كالعاهرة التي تحاضر في الشرف والسفيه الذي يفتي في الدين والجاهل الذي يحمل مشعل الثقافة، وبما أن العاهرة “ما عندهاش الوجه علاش تحشم” فقد تجرأت على توجيه رسالتها لعاهل البلاد مستعملة سياسة “التبوحيط والتناوي” مع الاكثار على من السياق الديني للتأثير على عاطفة من يستمع لها، متناسية أن الدين يأمر بإقامة الحد على أمثالها ممن يرتكبون معصية الزنا والخيانة الزوجية.
رغم ان جريمتها موثقة بالفيديو، تصر وهيبة خرشش على اتهام الغير بأخطائها، وتترك جوهر الفضيحة وتتمسك بقشورها، وتسال من صورها أثناء ممارسة الرذيلة مع عشيقها الذي يكبرها سنا كثمن تدفعه من لحمها مقابل مؤازرتها والترافع عنها، غير آبهة لوجود طفلتها القاصر معها أو لزوجها المغترب في أقصى العالم، وضاربة عرض الحائط حدود الله والدين وتقاليد الشعب المغربي المحافظ، ولا لسمعة أسرتها الصغيرة وأسرة القطاع الذي كانت تنتمي إليه.