أنا الخبر ـ متابعة
عقدت وزارتا الخارجية الجزائرية والإسبانية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، الإجتماع الدوري للمشاورات السياسية الجزائرية الاسبانية، حيث بحث الجانبان العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها النزاع الإقليمي حول الصحراء.
ووفقا لبيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، فقد ترأس الاجتماع كل من الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية شكيب رشيد قايد، ووزيرة الدولة الإسبانية للشؤون الخارجية وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي كريستينا غالاش فيغيراس، حيث “أتاح اللقاء الفرصة للطرفين لاستعراض مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها”.
وأضاف البيان، أن القضايا السياسية الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كانت حاضرة على جدول أعمال المناقشات بين المسؤولين، لاسيما النزاع الإقليمي حول الصحراء، والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط والتعاون الأورو متوسطي، فضلاً عن مشكلات الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتغير المناخي، وكذا التنسيق والتضامن الدولي والإقليمي في السياق الوبائي الراهن.
ويأتي بحث البلدين لنزاع الصحراء، في ظل التباين في المواقف بين الجانبين، ففي الوقت الذي تتبنى فيه الجزائر أطروحة البوليساريو، تشدد الحكومة الاسبانية على موقفها الداعم لإيجاد حل سياسي ودائم ومقبول تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدة بأن هذا الموقف هو سياسة دولة، وسبق للجزائر أن ألغت زيارة كانت مقررة للوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، وذلك تعبيرا عن انزعاجها مما اعتبره انحيازا إسبانيا للمغرب فيما يتعلق بالموقف من هذا النزاع الاقليمي، خاصة بعد أن تبرأت الحكومة الاسبانية من اجتماع عقده أحد وزارئها المنتمين لحزب بوديموس، مع وفد من جبهة البوليساريو، وكذا تأكيدات مدريد المتكررة على أنه لا مسؤولية لها على الصحراء، منذ انسحابها الكامل من الإقليم سنة 1976. (الصحراء زووم)