أنا الخبر ـ متابعة
جدد المستشار السياسي لدى سفارة جمهورية جنوب افريقيا لدى الجزائر، ران خو ميز سيلو باتريك، موقف بلاده بخصوص أطروحة جبهة البوليساريو.
وقال الدبلوماسي الجنوب إفريقي في كلمة، بمناسبة الذكرى 45 لإعلان الجمهورية المعترف بها من طرف واحد، إن بلاد نيلسون مانديلا “تؤيد و تشجع الجهود” من أجل حل النزاع في الصحراء الغربية، مشددا على أن موقف جنوب افريقيا، الداعم للجبهة”.
وتجدد جنوب أفريقيا، في كل مناسبة موقفها الداعم لجبهة “البوليساريو”، رغم مساعي المغرب، الرامية لتعزيز العلاقات المغربية الجنوب الإفريقية.
ووجه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الثلاثاء، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، والتي ندد فيها بمناورات جنوب إفريقيا بشأن قضية الصحراء المغربية.
وتأتي رسالة سفير المغرب عقب المراسلة التي كان قد بعث بها السفير الممثل الدائم لجنوب إفريقيا في 29 دجنبر 2020 إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ينقل إليه ما أسماه “قرارات الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة لقمة الاتحاد الإفريقي، بشأن موضوع +إسكات البنادق+، بينها قرار بشأن قضية الصحراء الغربية”.
وأبرز السفير هلال، في رسالته، أن مراسلة جنوب إفريقيا تشير بشكل مضلل إلى أن القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول “إسكات البنادق” كانت مخصصة حصريا لقضية الصحراء المغربية، لافتا إلى أن الحقيقة هي مختلفة تماما، وأن مقاربة جنوب إفريقيا في إفراد (القمة) لقضية الصحراء المغربية تكشف عن محاولة مزدوجة، على المستويين الإجرائي والموضوعي، لتضليل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
فعلى الصعيد الإجرائي، أبرز الدبلوماسي المغربي أن قرار وإعلان القمة الاستثنائية الرابعة عشرة للاتحاد الإفريقي بشأن “إسكات البنادق” يتكون من 57 فقرة، غير أن قضية الصحراء المغربية لم يتم تناولها سوى في فقرة واحدة، مضيفا أن لغة الفقرة بشأن قضية الصحراء المغربية هي ذات طابع توضيحي، وليست عملية بأي حال من الأحوال.
وعلى المستوى الموضوعي، أوضح السفير هلال أن جنوب إفريقيا تجاهلت عن قصد التهديدات والنزاعات التي تعرقل التنمية في القارة الإفريقية، والسياسات الجريئة والتقدم الاقتصادي الهيكلي، مثل منطقة التبادل – الحر القارية الإفريقية ، والتي نوقشت خلال القمة الاستثنائية وأدرجت في قرارها وإعلانها.
وصرح سفير المغرب أن هدف جنوب إفريقيا غير المعلن هو توجيه انتباه الأمين العام ومجلس الأمن حول قضية واحدة من بين 40 موضوعا تمت مناقشته خلال هذه القمة، وذلك على حساب الانشغالات الكبرى للقارة، وتوقعاتها وآمالها.
كما أشار إلى أن القرار 693، الذي اعتمدته القمة الإفريقية في نواكشوط (1-2 يوليوز 2018)، أقر بوضوح أن قضية الصحراء المغربية هي مسؤولية حصرية للأمم المتحدة، مبرزا أن هذا القرار أنشأ آلية الترويكا للاتحاد الإفريقي، والتي يقتصر دورها على “تقديم دعم فعال للجهود التي تقودها الأمم المتحدة”. (المصدر: الأيام 24)