أنا الخبر ـ متابعة
اهتزت مدينة سلا، ظهر الثلاثاء 23 فبراير 2021، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها امرأة ستينية، بعدما ذبحها شاب بمقص، وبتر ثلاثة من أصابعها وفقأ عينيها، ما تسبب في حالة استنفار أمني، نجح بعده الدرك الملكي في إيقافه بعد ساعة من وقوع الجريمة.
وكشفت يومية “الصباح”، لنهار اليوم الخميس 25 فبراير، أن مصالح الدرك الملكي أخبرت بوجود جثة بمحيط طريق بدوار بني برور، بجماعة السهول في الساعة 11 والنصف من صباح الثلاثاء، وهرع أفرادها الى مسرح الجريمة.
وعاين عناصر الدرك الضحية (63 سنة) وهي تحمل اثار جروح في عنقها، وأن تلاثة من أصابعها مبثورة وعينيها مفقوأتان، وتحمل أيضا طعنات في الظهر والبطن، وبعدها حددت هوية الجاني (43 سنة).
واستنادا إلى المصدر نفسه، بينت الأبحاث الأولية المجراة في الموضوع أن الضحية، غير متزوجة، كانت في زيارة لأمرأة بجماعة السهول، وأثناء عودتها اعترض سبيلها الموقوف وباغتها بمقص فأسقطها أرضا وذبحها بواسطته، كما قطع شعيرات من رأسها ثم طعنها في الظهر وبعدما أحكم سيطرته عليها بتر ثلاثة من أصابعها وفقأ عينيها ثم حاول التواري عن الأنظار.
وحجزت عناصر التدخل المقص الذي كان به آثار دماء وشعر الهالكة، واقتادت الموقوف إلى مقر التحقيق بالعرجات، وبعدها وجهت تعليمات من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بإحالته على المركز القضائي بسرية سلا من أجل استكمال الأبحاث التمهيدية مع الجريمة ليتبين أنه يعاني مرضا نفسيا، وكان يتناول الدواء في الآونة الأخيرة، وبعدها أمر ممثل النيابة العامة بتعميق البحث معه للتأكد من مدى توفره على سلامة الإدراك.
وحسب ما حصلت عليه اليومية من معطيات، فقد تأكدت النيابة العامة فور إحالة الجاني عليها من معاناته من مرضا قاهر، حيث سيحال على مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بسلا، وفي حال تأكد توفره على سلامة الإدراك سيودع سجن العرجات بأمر من قاضي التحقيق استنطاقه في جرائم القتل العمد وتقطيع جثة والتنكيل بها.
وتسببت الجريمة في صدمة وسط أبناء الدوار وتحدث بعضهم إلى “الصباح”، مؤكدين أن المتهم يصاب بنوبات هستيرية بين الفينة والأخرى، ومعروف وسط أبناء المنطقة بأنه مختل عقليا.