أنا الخبر ـ صحف
ألقت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن البيضاء القبض، أول أمس (السبت)، على رجل أعمال معروف، إثر أبحاث عنه استمرت أزيد من 48 ساعة، لتورطه في خرق الطوارئ الصحية وتنظيم سهرات موسيقية تقدم فيها المشروبات الروحية والكوكايين.
وجاء إيقاف المتهم، بعد عملية أمنية نفذت الجمعة الماضي، في سرية تامة وتحت إشراف النيابة العامة، همت مداهمة فيلا تقع في تجزئة راقية غير بعيد عن المحجز البلدي للسيارات بشارع عبد الهادي بوطالب “امتداد”، في طريق أزمور.
وأوقف إثر اقتحام الفيلا من قبل مصالح الشرطة 11 متهما، كلهم من أثرياء العاصمة الاقتصادية، ضمنهم ابن جنرال وعارضة أزياء معروفة وسيدة أعمال، بالإضافة إلى مقاول ورجل أعمال مشهور بين أرباب المطاعم والملاهي.
وحجزت مصالح الأمن، أثناء المداهمة، قنينات من الخمر، إضافة إلى لفافات كوكايين، ناهيك عن محجوزات أخرى ومكبرات صوت.
وضبط المتهمون في حالة سكر، ليتم نقلهم إلى مقر ولاية الأمن لاستكمال البحث معهم، دون أن يوقف مالك الفيلا، الذي يشتبه في اختفائه قبيل حضور العناصر الأمنية.
واتضح أن المتهمين اعتادوا على تنظيم سهرات بالفيلا سالفة الذكر، غير آبهين بما يحدثونه من إزعاج لسكان الفيلات المجاورة، إذ تتواصل القهقهات المصحوبة بالموسيقى إلى الساعات الأولى من الصباح.
وباءت كل محاولات التدخل لطمس القضية، بالفشل، إذ واصلت عناصر الشرطة مهامها وإجراءاتها تحت إشراف النيابة العامة، إلى حين انتهاء فترة الحراسة النظرية أول أمس.
وأحيل المتهمون على النيابة العامة، أول أمس (السبت)، والتي تابعتهم من أجل تهم خرق الطوارئ الصحية والسكر العلني وإزعاج الجوار بإحداث الضوضاء، واستهلاك المخدرات الصلبة.
وكانت شكاية من سكان الجوار، موجهة إلى النيابة العامة، السبب الذي عجل بفتح بحث في الموضوع، وإجراء مراقبة على الفيلا انتهت بالتدخل سالف الذكر.
ولم يدم فرار مالك الفيلا طويلا، إذ ألقي عليه القبض، أول أمس (السبت)، واتضح أنه يكتريها من مالكها الأصلي، فتم الاستماع إليه وفق التعليمات الصادرة في حقه من قبل النيابة العامة، قبل إحالته عليها لمحاكمته بالمنسوب إليه.
وسبق لفرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، بتعاون مع “ديستي” مداهمة فيلا تقع غير بعيد في كورنيش عين الذئاب، حولها أصحابها إلى ملهى ليلي يتوفر على حراس ونوادل، وتقدم فيها مختلف أنواع الخمور إلى الساعات الأولى من الصباح، وهي العملية التي أوقف فيها 52 شخصا، من جنسيات مختلفة، لتورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية، واستغلال فيلا سكنية ملهى ليليا لتسهيل البغاء والوساطة في الفساد، وترويج المخدرات وتقديم المشروبات الكحولية بدون رخصة.