بقلم: رضى سعيد
شهدت مدينة الفنيدق أمس الجمعة، إحتجاجات عفوية للمرة الثالثة على التوالي شارك فيها مجموعة من المواطنين الذين يعانون التهميش والاقصاء جراء الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية التي أصبحت تعيشها المدينة منذ إغلاق المعبر الحدودي؛ وما زاد الطين بلة وتعميق الجرح أكثر إنتشار جائحة فيروس كورونا.
وفي ظل غياب رؤية إستراتجية من طرف المنتخبين المحليين و المجلس الإقليمي، الذين لم يقدموا أي مقترحات عملية لخلق فرص الشغل حقيقية؛ سوى الخطابات الرنانة والصور عبر القايسبوك كما يفعل رئيس مجلس عمالة المضيق-الفنيدق -مرتيل، يقدم صور عبر الفايسبوك تجاوزت ألف صورة دون نتيجة تذكر على أرض الواقع؛ بل ويظهر ك”الرجل المنقذ الذي سيخلص العالم من شرور البطالة” وهو في الحقيقة ينقذ نفسه فقط ويحاول ايجاد موطئ قدم له بالجماعات القروية التابعة للاقليم لهدف انتخابوي فقط وهي مناسبة لنوجه له رسالة مفادها، “ما هكذا تورد الإبل ياريس؛ كان عليك كممثل الإقليم أن تقوم بخطوات عملية أن تقنع من خلالها رؤساء الجماعات الترابية التي تربطكم بها علاقة متميزة كما تؤكد أكثر من من مرة، أن تجلسوا في الهواء الطلق لمناقشة مشاكل الإقليم واقتراح بدائل حقيقية من قبيل خلق فرص الشغل لأبناء المنطقة ودعم المقاولين الشباب إلا أن هذا لم يحصل مع الأسف الشديد في عهدكم.
فعوض الاستماع إلى مشاكل الشباب تعملون على اقصائهم من كل المبادرات الهامة؛ وتهميش المقاولة الشبابية.
إن ما يحدث اليوم ما هو إلا نتاج لمنتخبين غير قادرين على تحمل المسؤولية وليس لديهم ما يقدمون في ظل غياب الكفاءة سوى تعليق فشلهم على السلطة الوصية والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وللحديث بقية..