أنا الخبر ـ متابعة
أطاحت مصالح الدرك الملكي بتاحناوت إقليم الحوز، الثلاثاء الماضي، بعصابة للنساء تروج المخدرات وتعتمد على الفتيات الحسناوات في تنفيذ عملياتها.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن التدخل الأمني لعناصر الدرك الملكي أسفر عن إيقاف فتاتين تتوزع أعمارهما ما بين 18 و 19 سنة، في حالة تلبس وبحوزتهما أزيد من 20 كيلوغراما من مخدر الشيرا و500 قرص من «القرقوبي».
وأفادت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن العصابة التي تتزعمها جانحة ذات سوابق حديثة مغادرة السجن، اختارت الاعتماد على فتيات حسناوات في ترويج مخدرات الشيرا وأقراص «القرقوبي»، للتمويه على الدرك الملكي والأمن والمتربصين، تجنبا لإثارة شكوك يمكن أن تنتهي بالاعتقال والمساءلة القضائية.
وكشفت المصادر، أن افتضاح أمر عصابة النساء، تم بناء على يقظة مصالح الدرك الملكي بتحناوت، بعد استنفار مختلف عناصرها لتأمين زيارة وزير الصحة الثلاثاء الماضي إلى إقليم الحوز لمعاينة عملية التلقيح بالمركز الصحي تحناوت.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن تشديد المراقبة الأمنية لتأمين زيارة المسؤول الحكومي وكذا في إطار العمليات الاستباقية التي تقوم بها مصالح الدرك الملكي لمحاربة جميع أشكال الجريمة والمشتبه فيهم، توج بإيقاف فتاتين حسناوين على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، بعدما أثارتا شكوك الدركيين بتحركاتهما
وبعد أن كان دركي بصدد إخضاع الدراجة النارية لإجراءات المراقبة، تفاجأ بعدم توفر السائقة على وثائق الهوية الخاصة بالدراجة، قبل أن تسفر عملية الجس الوقائي عن العثور بحوزتهما على كميات مهمة من مخدرات الشيرا وأقراص «القرقوبي»، وهو ما جعله يقتادهما إلى مركز الدرك للتحقيق معهما.
وأسفرت الأبحاث الأولية التي باشرتها الضابطة القضائية مع الموقوفتين، عن التوصل إلى أنهما تنتميان إلى عصابة لترويج المخدرات، وتبين أنهما كانتا تستعدان لإيصال البضاعة المحظورة إلى زبناء مفترضين.
واعترفت الموقوفتان أنهما تنتميان إلى عصابة نسائية تتزعمها شابة ذات سوابق قضائية، وكشفتا أنهما تزاولان أنشطة ترويج المخدرات بشكل عاد ودون إثارة الشكوك، إذ كانت وضعيتهما توحي أنهما مجرد صديقتين تتجولان كباقي الأصدقاء.
وكشفت الشابتان، أن العصابة التي تنتميان إليها، تعمل بحرفية كبيرة بالاعتماد على فتيات حسناوات في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، وإيصالها إلى المدمنين بطريقة ذكية، وهو ما يجعل أفرادها في مأمن من أي شبهة يمكن أن تعصف بنشاطها.
وأفادت الموقوفتان أن هناك شبابا آخرين يعملون معهما لإيصال المخدرات إلى وجهات متفرقة من إقليم الحوز، وهو ما جعل مصالح الدرك الملكي تستنفر مختلف عناصرها لإيقاف زعيمة العصابة وباقي مستخدميها.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي تحناوت، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية وخلفياتها وامتدادات عمليات العصابة الإجرامية والجهات التي تمدها بالسلعة المحظورة.
وتقرر وضع الموقوفتين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، وتتواصل عمليات البحث والتحري لإيقاف المتورطين الرئيسيين وكذا المشاركين في ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية.