أنا الخبر ـ متابعة

تداول الإعلام الإسباني خبر اقتراب المغرب من اقتناء الغواصة الروسية المتطورة “أمور-1650″، لمراقبة المحيط الأطلسي، وقالت جريدة “إسبانيول”، إن “الغواصة هي القطعة الوحيدة التي يفتقدها المغرب لإكمال قوتها البحرية، مشيرة إلى أن “وروسيا أكثر من راضية عن هذه الصفقة”.

أنباء اقتناء المغرب هذه الغواصة الحربية تحمل دلالات عدة، خاصة في هذا التوقيت الذي عرف تجاذبات إقليمية وحركة دبلوماسية وسياسية، وتسابقا للتسلح العسكري بين القوى الإقليمية الممثلة في كل من المغرب وإسبانيا والجزائر، كما أن التوجه للسوق الروسية التي عرفت بـ”كلاسيكية” تعاملها مع الجارة الشرقية يثير أسئلة حول أسباب هذا الاختيار.

وأوضح المحلل والخبير العسكري المغربي، محمد شقير، أن ” المغرب لديه خصاص في المعدات البحرية التي يتوفر عليها، خاصة في ما يتعلق بالغواصات مقارنة بالجزائر واسبانيا، وهو لا يتوفر، لحد الآن، على غواصة”.

لافتا إلى أن المغرب “كان يسعى دوما لتدعيم أسطوله البحري، خاصة بعد التحديث الذي قام به الملك منذ توليه الحكم واهتمامه بتطوير الأسطول البحري بعد بناء القاعدة البحرية”. مشيرا إلى أن “البحث عن شراء غواصات في هذا التوقيت يعتبر مسألة طبيعية، نظرا لوجود منافسين إقليميين يعملون على اقتناء الغواصات”.

وأكد شقير في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “التركيز على الغواصات الروسية راجع  لكونها معروفة بسيتها الخاص، ولديها جودة في الصنع وقدرة عسكرية متطورة، وهو ما يجعل المغرب يبحث، إن صح هذا الخبر، عن غواصة روسية”.

وأضح محدثنا، أن “المغرب يحاول في هذا التوقيت اجتذاب الجانب الروسي، لأنه يرى أن بقاء روسيا بحليف واحد هو الجزائر، يفقد المغرب مجموعة من المكاسب”.

وخلص المتحدث نفسه إلى أن “نجاح هذه الصفقة واقتناء المغرب للغواصة الروسية “أمور”، سيفتح المجال أمام تعاون عسكري يمكن أن ينافس به التعاون العسكري التقليدي بين روسيا والجزائر”. (آشكاين)

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.