أنا الخبر ـ متابعة
يبدو أن الجزائر تراجعت عن تعهدها بتقاسم اللقاحات المضادة لـ«كورونا»، مع تونس، بمجرد استلام بعض الجرعات من روسيا والصين.
وأثار عمار بلحيمر، المتحدث باسم الحكومة الجزائرية، جدلاً كبيراً بإطلاق تصريحات قال فيها إن بلاده «لن تبخل في مساعدة الدول الشقيقة التي هي بحاجة إلى اللقاح، والرد إيجابياً على طلباتها، في حال وجود كميات زائدة عن الحاجة الوطنية من لقاح كورونا».
وتحول الحصة القليلة التي تلقتها الجزائر من اللقاح الروسي دون تقاسمها مع تونس حيث أن الجرعات تكفي بالكاد لتطعيم قطاع من الكوادر الطبيين وشبه الطبيين، ومن لهم الأولوية من ضمن الفئات الأولى المعنية بالتطعيم.
ونقلت جريدة “الشرق الأوسط” استنادا إلى مصادر من وزارة الصحة الجزائرية: «يبدو لي أن هناك تسرعاً في إطلاق وعود بتقاسم اللقاحات التي نستوردها من الصين وروسيا».
وتعتزم الجزائر منح فائض الجرعات فقط وليس تقاسمها مع تونس وذلك بعد ضمان توفير التطعيم لجميع المواطنين، لكن السؤال المطروح هو هل بمقدور الجزائر توفير كميات كافية من الللقاح لمواطنيها قبل تقاسمها مع تونس؟ وهي التي استوردت 500 ألف جرعة فقط من لقاح “سبوتنيك 5” من روسيا وأطلق حملة التلقيح.
وقال رئيس عمادة الأطباء الجزائرية محمد يقاط بركاني، إن وزير الصحة أعلم «اللجنة العلمية» أن هناك طلباً من تونس لاقتسام اللقاحات. وترك انطباعاً بأن الجزائر لن يكون بمقدورها اقتسام لقاحاتها مع بلد آخر، بحجة أن الطلبية الأولى ستكون صغيرة، فيما يجب انتظار على الأقل شهرين لتسلم طلبية ثانية.