المصدر: الصحيفة
قررت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الإيرلندية، التحقيق مع شركة “San Leon Energy” التي يوجد مقرها الرئيسي في عاصمة إيرلندا دبلن، على خلفية ما قيل في وسائل إعلام محلية، “أنشطة الشركة في أقاليم الصحراء الغربية” في المغرب.
ووفق المصادر الإعلامية الإيرلندية، فإن المنظمة المذكورة قررت فتح التحقيق مع الشركة، بناء على شكاية تقدمت بها منظمة حقوقية دولية هي “شبكة العمل القانوني العالمية” (Glan) التي يوجد مقرها في لندن، تدعي فيها بأن نشاط شركة “سان ليون إينيرجي” في جنوب المغرب لا يتماشى مع شروط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الإيرلندية، خاصة مبدأ الالتزام الهادف مع أصحاب المصلحة في المنطقة، ومبدأ احترام حقوق الإنسان المعترف بها دوليا.
ووفق ادعاءات المنظمة المشتكية، فإن نشاط شركة سان ليون إنيرجي، يساهم في دعم “الاحتلال المغربي” للمناطق الصحراوية وحرمان حقوق الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، وبالتالي يستحيل القيام بأي أنشطة اقتصادية في تلك المنطقة، حسب تعبير المستشارة القانونية للمنظمة الحقوقية، فالينتينا أزاروفا.
وأشارت الصحافة الإيرلندية، أن الشركة المعنية ردت على تلك الادعاءات التي قامت بها المنظمة الحقوقية في شكاياتها، بأن الشركة كانت دائما تحترم قرارات الأمم المتحدة، كما أنها “لم يعد لها الآن أي مصالح أو ترخيصات للعمل في المنطقة”، أي منطقة الصحراء المغربية.
وأضافت الشركة في ردها، بأن أنشطتها السابقة في منطقة الجنوب المغربي، كانت باستشارة الممثلين المنتخبين الممثلين للصحراويين في المنطقة وحتى غير الصحراويين.
هذا وقررت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الإيرلندية دراسة القضية لوجود “اختلاف أوجه النظر بين المنظمة المشتكية والشركة”، داعية إلى خلق وساطة بينهما لإيجاد حل، وإذا لم يكن هناك حل، ستقوم المنظمة الإيرلندية بدارسة القضية وإعلان نتائجها وتوصياتها.
هذا ويرى عدد من المتتبعين لشأن قضية الصحراء المغربية، أنه من المحتمل أن يكون نشطاء منتمون إلى جبهة البوليساريو الإنفصالية، هم من دعوا المنظمة الحقوقية المذكورة لرفع الشكاية، حيث تعمل جبهة البوليساريو لإرسال وفود وممثلين تابعين لها لمنع الشركات الأجنبية من الاستثمار في الصحراء المغربية، بدعوى أنها مناطق محتلة من طرف المغرب.
وقد ازدادات أنشطة البوليساريو بحثا عن الدعم العالمي، بعد الصفعة التي تلقتها جراء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء، وإقرار الولايات المتحدة بناء قنصلية في مدينة الداخلة من أجل الشروع في الاستثمار في المنطقة.
ويرى عدد كبير من المتتبعين، أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل مشكلة الصحراء، تبقى أفضل حل لهذا المشكل، خاصة بعد مرور عقود من الزمن دون إيجاد أي حل يرضي الطرفين