بقلم: جعفر الحر
ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يثبت للجميع أن الحاكم قائد وقدوة، قائد في وقت الأزمات وحين انسداد الأفق أمام المواطنين ليتخذ المبادرة ويوجه الدفة نحو بر الأمان، وهو ما أبان عنه بحنكة وحكمة طوال سنوات تربعه على عرش أسلافه، وأكده أثناء فترة اجتياح وباء فيروس كورونا للعالم حيث سارع المغرب بتعليمات من الملك محمد السادس باتخاذ تدابير فورية وصارمة لمحاصرة الفيروس اللعين وحماية الشعب المغربي، وكانت آخر مبادرات الملك القائد في هذا الباب جلب لقاح كورونا مهما كان ثمنه وتلقيح المواطنين والأجانب المقيمين بالمغرب مجانا ليكون بذلك أول دولة إفريقية تطلق حملة التلقيح.
أما الملك القدوة فقد أعطى محمد السادس أمس الخميس 28 يناير المثال الذي يحتذى به حين إعطاءه انطلاقة الحملة الوطنية للتلقيح واسعة النطاق بالمغرب ضد فيروس كوفيد 19 ، بحيث كان أول من يتلقى جرعة من لقاح أسترازينيكا الذي تم اعتماده إلى جانب لقاح سينوفارم في المغرب وتم الترخيص له من طرف وزارة الصحة بعد ثبوت نجاعته وسلامته ومطابقته للمواصفات والمعايير المعتمدة دوليا وطبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
لم يكتف المللك بإعطاء انطلاقة التلقيح شفويا، وإنما عمد لتلقي اللقاح شخصيا ليبعث رسالة لشعبه مضمونها تذويب الشكوك وتطمينهم أن صحتهم وحياتهم هي من أولويات الملك والدولة المغربية، وأن المغالطات والشائعات التي يروج لها أعداء المغرب في الداخل والخارج والحاقدين من أن اللقاح غير ذو جدوى أو أنه خطير على صحتهم هي محض أكاذيب تروم عرقلة خروج المغرب من جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها، والمثال كما ترونه بأعينكم واضح “الملك أول من يتلقى اللقاح”.