أنا الخبر ـ متابعة
لم يتأت للمغنية الشعبية “الطراكس” إتمام حفل خطوبتها الذي كانت تقيمه، أول أمس (الخميس)، بشقة بحي رياض السلام بمقاطعة جليز بمراكش، بعد أن وجدت نفسها في ضيافة الأمن، إذ جرى اعتقالها رفقة والدتها، من لدن عناصر الدائرة الأمنية 16، بسبب خرقها حالة الطوارئ الصحية المعلنة ببلادنا تفاديا لانتشار وباء كورونا، قبل أن يجري إطلاق سراحها بعد الاستماع إليها في محضر رسمي.
ولم تتمكن المغنية الشعبية من إقامة حفل خطوبتها، بحضور زوجها المستقبلي المتحدر من إحدى دول الخليج، غير أنها بالمقابل، قامت بدعوة ما يقارب 40 امرأة، حضرن الحفل الذي أحيته فرقة شعبية، في خرق تام للتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من انتشار وباء كورونا، ما دفع السلطة المحلية بمعية رجال الأمن، إلى التدخل ومداهمة مكان الحفل واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين.
ورغم أن إقامة حفل بحضور فرقة موسيقية وما يقارب 40 امرأة، يتعارض مع القرارات الأخيرة الصادرة عن السلطات العمومية، غير أن “الطراكس” وضيفاتها، لم يكترثن للأمر، إذ انخرطن في الرقص و”الحيحة”، وأخرجن هواتفهن من أجل نقل لقطات من الحفل مباشرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما استفز رجال السلطة المحلية والأمن الوطني الذين قاموا بمداهمة الشقة التي كانت تحتضن الحفل.
ولم تكمل ضيفات “الطراكس” الحفل، بسبب حضور رجال السلطة المحلية والأمن الوطني الذين فضوا المجلس، غير أن عملية “الغرامة” ظلت مستمرة، بعد أن وجدت المدعوات أنفسهن مضطرات لدفع غرامة قدرها 300 درهم، بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية، ما جنبهن الاقتياد إلى مقر الدائرة الأمنية من أجل تحرير محضر بالمخالفة والتقديم أمام المحكمة، فيما لم تسلم “الطراكس” ووالدتها من هذا الإجراء، باعتبارها منظمة الحفل، وأظهرت “تخراج العينين”، إذ طلبت عدم مرافقة رجال الشرطة إلى مقر الدائرة 16 للأمن، أمام أعين الصحافة التي ظلت مرابطة أمام الإقامة التي تقطن بها، ليتم اللجوء إلى بوابة خلفية بالإقامة لنقل الشيخة إلى مقر الدائرة، فيما كانت بعض المدعوات أكثر اندفاعا، بعد أن خاطبن بعض المصورين بعبارات نابية مع التهديد في حالة التقاط صور لهن أثناء مغادرتهن مكان الحفل، بعد أداء الغرامة.
وبعد الاستماع إلى المغنية الشعبية الذائعة الصيت، قررت النيابة العامة متابعتها في حالة سراح رفقة والدتها، بعد تورطها في تنظيم حفل صاخب، ومخالفة إجراءات حالة الطوارئ الصحية، وامتطت سيارتها وانطلقت بسرعة فائقة لتفادي عدسات المصورين، أمام استغراب الجميع. (عن الصباح)