أنا الخبر ـ متابعة
تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحركات على المستوى العسكري في منطقة شمال إفريقيا وبالخصوص بين المغرب والجزائر وموريتانيا، في الاسابيع القليلة الماضية، حيث عرفت المنطقة لقاءات متعددة جمعت مسؤولين في مختلف الأجهزة العسكرية.
الجزائر والقوات الجوية الأمريكية
آخر هذه اللقاءات، كان بين صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أمس الخميس، ومساعد كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكي، ديفيد شينكر، بحضور وزيرة القوات الجوية باربرا باريت وقائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا الجنرال جيفري هاريجيان، وناقش الأطراف العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية.
المغرب وقوات المارينز الأمريكية
قبل ذلك بساعات، كان هناك اتصال هاتفي جمع الجنرال مايكل إ. لانغلي، قائد قوات المارينز الأمريكية في أوروبا وإفريقيا مع مفتش البحرية الملكية المغربية، الأميرال مصطفى العلمي، ناقشا فيه الالتزامات العسكرية المشتركة العديدة التي تم تحقيقها في السنوات القليلة المنصرمة ما بين قوات المارينز الأمريكية والبحرية الملكية المغربية، بما في ذلك؛ تكوين قوات العمليات الخاصة المغربية، وبرنامج العمل الإنساني المتعلق بالألغام لتكوين تقنيين ومكونين مغاربة متخصصين في التخلص من الذخائر المتفجرة، والمناورات العسكرية البارزة مثل الأسد الإفريقي، والذي عرف مشاركة قوات مشاة البحرية الأمريكية بصفة منتظمة.
المغرب وموريتانيا
وفي وقت سابق من شهر دجنبر الماضي، ترأس الجنرال دوكوردارمي عبدالفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، رفقة قائد أركان الجيش الموريتاني الفريق محمد ولد مكت، أشغال اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، وهو الثاني من نوعه و الأول الذي ينعقد في نواكشوط، في إطار خطط البلدين لتعزيز التعاون العسكري والأمني في عدة مجالات خدمة للأمن و السلم بالمنطقة.
موريتانيا والجزائر
القائد العسكري الموريتاني يقوم هو الآخر بزيارة عمل للجزائر تستغرق 3 أيام، يبحث خلالها سبل التعاون في المجال الأمني والعسكري، تزامنا مع زيارة للوفد الأمريكي.
ورجحت مصادر أن تكون هذه الحركية مرتبطة بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث سبق أن كشفت “الايام” أن الرباط توصلت إلى اتفاق مبدئي مع واشنطن لنقل قاعدة «روتا» الموجودة في مدينة قادس الإسبانية إلى المغرب، مؤكدة أنه لم يتم تحديد المدينة التي ستحتضن هذه القاعدة، ولو أن التخمينات تشير إلى مدينة طانطان التي عادة ما تحتضن مناورات «الأسد الإفريقي» بين الجيش المغربي والجيش الأمريكي.
وأوضحت “الأيام” أن بعض الأوساط لا تستبعد أن يتم الإعلان عن القاعدة العسكرية قريباً على هامش افتتاح القنصلية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، لتكون بذلك جزءاً من الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للمغرب لاستكمال وحدته الترابية.