أنا الخبر ـ الصحيفة
أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عن عملية إعادة هيكلة شاملة لقواتها البرية انطلاقا من فاتح يناير 2021، تشمل أيضا فرقها العسكرية الموجودة في مدينتي سبتة ومليلية بالإضافة إلى تلك الموجودة في جزر الكناري، وهي التطورات التي تأتي في سياق يشهد توترا مع المغرب بخصوص قضية المدينتين المحتلتين وترسيم الحدود البحرية.
وأعلنت وزارة الدفاع عن إحداث تغييرات على مستوى اللواء السادس عشر الموجود بجزر الكناري، بالإضافة إلى دمج القيادات العامة الثلاث لسبتة ومليلية وجزر البليار بما يضمن تجميع الوحدات والقوات وتوحيد مهامها، وفق ما كشف عنه البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، التي تحدثت أيضا عن برمجة مناورات جديدة لتلك القوات.
وستشمل التغييرات مختلف القوات البرية المنتشرة فوق التراب الإسباني ما يشمل لواء المظليين ووحدات العمليات الخاصة والقوات العاملة في المناطق الجبلية الوعرة وقوات الرد الفوري، بالإضافة إلى القوات الجوية المتحركة للجيش، بالإضافة إلى دمج وحدات الدعم اللوجيستي وتشكيل مجموعات صحية ذاك كفاءة عالية داخل القوات المسلحة.
ويتزامن هذا الإعلان مع الصدام الدبلوماسي الحاصل مؤخرا بين الرباط ومدريد بخصوص عدة قضايا، أولها تبعات توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانا رئاسيا يعترف بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء، وهو ما أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا معارضة بلادها له باعتبار أن هذه القضية “لا تقبل الحلول الفردية”، بل مضت أبعد من ذلك حين أكدت إجراء بلادها لاتصالات مع إدارة الرئيس المقبل جو بايدن للتراجع عنه.
وتدهورت علاقات البلدين أكثر بعد تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني التي أكد فيها أن “المغرب يعتبر سبتة ومليلية مدينتين مغربيتين محتلتين”، مبرزا أن الرباط لم تنس هذا الموضوع الذي مرت عليه أكثر من 5 قرون إلا أنها تعطي الأولوية لملف الصحراء حاليا، الأمر الذي دفع خارجية مدريد لاستدعاء السفيرة المغربية كريمة بنيعيش لإعلان احتجاجها.
وتأتي هذه الخطوة أيضا بعد سلسلة من صفقات التسلح التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي وجدت صداها في صفوف السياسيين والإعلاميين الإسبان، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن سعي المغرب للحصول على طائرات “إف 35” بالإضافة إلى حصوله على طائرات تجسس إسرائيلية، بل إن صحيفة تصدر من مدريد تحدثت أول أمس عن احتمال وجود تعاون مغربي إسرائيلي في مجال الأسلحة النووية.