أنا الخبر ـ اليوم 24
في الوقت الذي سعد الجارة الشرقية الجزائر، للتنصل من مسؤوليتها في قضية الصحراء المغربية، وحاولت إقناع المنتظم الدولي بأن القضية لا تعنيها، أخرجت اللمستجدات الأخيرة، التي عرفتها القضية الوطنية، النظام الجزائري عن صمته، مؤكدا على أن قضية الصحراء، باتت تتعامل مع النزاع الإقليمي بمقاربة صيانة مصالحها العليا.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية، نهاية هذا الأسبوع، تصريحات قالت إنها لمصدر سامي، يقول فيها إن التطورات الأخيرة في الكركرات، جعلت الجزائر تضبط مقاربتها الجديدة تجاه القضية باعتبارها تمثل من الآن فصاعدا “قضية سياديّة تتعلق أساسا بالعمق الأمني الاستراتيجي لإقليمها الوطني، ولم تعد مقتصرة على كونها مسألة مبدئية ترتبط بتقرير المصير”، وهو المنطق الذي يحكم المؤسسات الأمنية والمدنية الجزائرية.
وكشف ذات المصدر، عن الاستياء الجزائري من دولة الإمارات العربية المتحدة، على خلفية انخراطها الدائم في دعم الوحدة الترابية للمغرب، بدعم تدخله في الكركرات، وفتح قنصلية في العيون، متهما إياها بالانخراط في استفزاز الجزائر.
نفس الموقف يقول ذات المسؤول أن السلطة الجزائرية تحمله تجاه السلطة الفلسطينية، حيث أكد أن الجزائر منزعجة كثيرا من السلطة، ومتهما إياها بالتلاعب وازدواجية الخطاب فيما يخص القضية، معتبرا أن هذا الموقف بات “مصدر غضب للمؤسسات الرسمية الجزائرية”، مهاجما تحيّز سلطة رام الله لصالح المغرب.