المصدر: الجريدة 24
فيما أصبح العبور سالكا لشاحنات النقل الطرقي، بين المغرب وموريتانيا عبر منطقة الكركرات العازلة، بعد تدخل كيس ومحنك من الجيش المغربي لطرد شرذمة الانفصاليين الذين احتلوه منذ 21 أكتوبر المنصرم، أطل مراسل “الجزيرة” على مشاهدي القناة القطرية في مراسلة، وهو يردد كلاما لا يستقيم مع الصور التي كانت تبث مباشرة من المكان المجهول في الصحراء.
المراسل الموريتاني بابا ولد حرمة، وأمام الكاميرا، تحدث في مراسلته عن الوضع في الكركرات بما يخالف ما يدور على أرض الواقع وقد أشار بالقول إن “مئات السيارات عالقة في الجزء الجنوبي الموريتاني للمعبر”، وهي كذبة أصر على اقترافها أمام العلن وهو يقول كما تشاهدون الآن، وحقيقة الصور (انظر الفيديو) تفيد بغير ما تقدم به هذا المراسل الفذ الذي رأى ما لم تراه الأعين والتقط “ذكاؤه” ما غاب عن الجميع.
المراسل، الذي اختار منطقة منزوية ومجهولة في الصحراء، وزيادة منه في العلم من أجل تسخين “الطرح” نفى لاهثا عبور الشاحنات من معبر الكركرات سواء من الشمال أو الجنوب، وقد تحدث أيضا عن جولات طيران للـ”مينورسو” فوق المنطقة العازلة وهو يفتري أنها تقع أمامه بينما لم تر في الجو قطع طائرة ولم يسمع هدير محركاتها البتة.
وبينما ساندت دولة قطر المغرب في تدخله لإعادة الأمن والنظام للمعبر الحدودي بينه وجارته الجنوبية، إلا أن قناة “الجزيرة” ارتأت من خلال مراسلها في “الميدان” أن “تمارس” ما تتفنن فيه وعالجت الموضوع من زاوية خالف تعرف لتروج خلافا لما يدور على الأرض التي أصبحت تنعم بكل الأمن لمرور الأشخاص والبضائع بكل سلام بين البلدين الجارين.