أنا الخبر ـ متابعة
أصدر شرذمة من الخونة الذين يشكلون شبه حزب ويسمونه بالنهج الديمقراطي بيانا للخزي والعار، يحيدون فيه عما أجمع عليه الشعب المغربي من ضرورة الاتحاد والاصطفاف وراء ملك البلاد لمجابهة أعداء الوحدة الترابية لوطننا الحبيب المغرب.
فقد اجتمع هؤلاء الخونة في دورة سموها –ويا للعجب- دورة “الوفاء للشهداء” بتاريخ 13 نونبر2020، وكالوا بالاتهامات الحقيرة للدولة المغربية، واتخذوا موقفا مناوئا للوحدة الترابية للوطن الذي يستنشقون هواءه ويمشون فوق ترابه ويأكلون من خيراته وينعمون بأمنه وأمانه.
عن أي شهداء يتكلمون هؤلاء الخونة الذين لا نعرف لهم انتماءا؟ فالمغاربة لا يعرفون غير شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم لتحرير كل شبر من تراب المغرب وحبة رمل فيه، ومن منحهم صكوك الشهادة ليوزعوها على أقرانهم من الخونة والمنافقين الذين باعوا أنفسهم لفكر ماركس ولينين البائد.
بيان الخزي والعار يسمي ما قام به أسود الجيش المغربي من تطهير لبلطجية البوليساريو من الصحراء المغربية في احترام تام للقوانين الدولية، بالصراع في ب”الصحراء الغربية” ويطالب باعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة لحل القضية.
يبدو أن هؤلاء -عديمي الوطنية والنخوة المغربية- ما زالوا يعيشون في عهد الحرب الباردة التي أكل عليها الدهر وشرب، ولم تصلهم أشعة القرن الواحد والعشرين، ولا يفقهون متغيرات المغرب الجديد الذي يرفض ازدواجية الخطاب والمواقف، ولا يتساهل في القضية الأولى للمغاربة، فإما أن تكون مغربي أو لا تكون.
تداخلت المواضيع والمصطلحات في ذهن من وضعوا ديباجة البيان، واختلط عليهم ماهو اجتماعي بما هو اقتصادي وسياسي، وخلطوا الأمر بالانتخابات الأمريكية، مما يؤكد أنهم فقدوا بوصلة المنطق والعقل، ويبحثون لهم عن موطئ قدم وسط الشعب المغربي الذي لا يعرف بوجودهم أصلا، أما لو علم بخيانتهم لقضيته الأولى فسوف يعاقبهم أشد عقاب.
لقد وقَّع هذا الشبه حزب بيان نهايته، إن كان له وجود أصلا، ودخل دائرة الخيانة وخونة الداخل، وصار لزاما محاسبتهم.