أنا الخبر ـ الصباح
كانت مفاجأة عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، كبيرة، بعد مداهمة شقة بإقامات رياض الألفة، حولها صاحبها إلى صالون للتدليك الجـ ـنسي، مستغلا إعلانات مغرية على الأنترنيت لجلب الزبناء.
وكشفت مصادر متطابقة أن الغرابة تمثلت في أن مدير شبكة الدعارة المقنعة، زوج للفتاة التي يقدمها للزبناء، والتي تمارس كل أشكال الدعارة، على مرأى ومسمع من بعلها.
وحسب تفاصيل القضية التي أمر فيها وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، أول أمس (السبت) بإيداع ثلاثة متهمين، فتاتان ورجل، سجن عكاشة، فإن مصالح الأمن بمنطقة الحي الحسني، توصلت بمعلومات تفيد أن شقة بالإقامات سالفة الذكر، تستقبل الراغبين في ممارسة الرذيلة، وأن إعلانا يوجد على الأنترنيت، يمكن من ربط الاتصال بفتاة، تشرح تفاصيل اللقاء وتحدد المكان، وفي حال تعذر على الشخص الوصول إلى الشقة، فإن رجلا يضطر إلى الخروج والالتقاء بالزبون في مكان قرب المسجد المعروف برياض الألفة، قبل مصاحبته إلى الشقة، وتقديم فتاتين له ليختار إحداهما، ليلج وإياها غرفة مجهزة بسرير وببعض الزيوت، قبل إغلاق الباب عليهما لممارسة الدعارة.
ونفذت عناصر الشرطة القضائية كمينا محكما، مكن من الوصول إلى الشقة ومداهمتها، وحجز عوازل طبية ومناديل ورقية، كما تم إيقاف الفتاتين والرجل، وتبين أن إحداهما متزوجة من المتهم نفسه الموقوف ضمن الشبكة.
وتعد الشبكة التي توبع أفرادها في حالة اعتقال، من قبل وكيل الملك، وأحيلوا على السجن لمحاكمتهم، الثالثة من نوعها التي يتم تفكيكها من قبل مصالح الأمن ذاتها، في زمن الطوارئ الصحية، والتي تشتغل بالطريقة نفسها، أي جلب الزبائن عن طريق الأنترنيت، واختيار شقة للسكن الاجتماعي مسرحا للاختلاء.
وتشابهت طرق الشبكات الثلاث، إذ لا يتم الإفصاح عن عنوان الشقة إلا بعد اتخاذ الاحتياطات والتأكد من أن الزبون يرغب فعلا في الممارسة، بمقابل يتراوح بين 500 درهم و1000، حسب الوصفات المقدمة له، كما يتم تحديد مكان للقاء بعيدا عن الشقة، قبل اصطحاب الزبون بعد التأكد من عدم وجود مراقبة أمنية.
وبخلاف الشبكة الأخيرة التي تتكون من مغاربة، فإن الشبكتين الأخريين، فتياتها ينتمين إلى آسيا.