المصدر: هسبريس
وقعت المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، اتفاقا عسكريا يمتد من 2020 إلى 2030، وهو بمثابة خارطة طريق في مجال التعاون الدفاعي والعسكري.
وجرى توقيع الاتفاق بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط من قبل كل من الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف الوديي، ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وشخصيات عسكرية ودبلوماسية من كلا البلدين.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، الذي يقوم بزيارة إلى المنطقة قادماً من تونس والجزائر، قد استُقبل اليوم الجمعة بالرباط، على التوالي، من قبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وذلك بتعليمات ملكية سامية، قبل أن يجري مباحثات مع وزير الخارجية.
وتهدف خارطة الطريق الموقعة بين الرباط وواشنطن إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتأتي أيضاً لتأكيد العلاقة القوية بينهما ودعم الأهداف الأمنية.
وقال الوزير بوريطة، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، إن أمريكا والمغرب يجمعهما تحالف طويل الأمد يشمل مجالات مختلفة، ولا سيما مجال محاربة التهديدات الإرهابية الدولية والتحديات الأمنية المشتركة، مشيرا إلى الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.(GCTF)
وأضاف بوريطة، في كلمته، أن المغرب يعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة الأمريكية من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في إطار جهوده المبذولة لدعم مكافحة الإرهاب، ثم احتضان المملكة للمناورات العسكرية المعروفة باسم الأسد الإفريقي، وهي أكبر مناورات عسكرية في القارة الأفريقية، وتقام بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية.
وأشاد مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، بالعلاقات القوية بين الرباط وواشنطن، وقال إن الشراكة بينهما تمتد على أكثر من 200 سنة، مشيرا إلى أن المملكة المغربية هي أول بلد في العالم اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
وأثنى المسؤول الأمريكي على التعاون العسكري بين البلدين تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، مؤكدا أن المغرب شريك أساسي في محاربة الإرهاب والتحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار والازدهار بالمنطقة.
وشدد مارك إسبر على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المغرب بوابة إلى القارة الإفريقية، معتبرا أن هذا الاتفاق العسكري الموقع سيفتح الطريق للتعاون المغربي الأمريكي على مستوى البلدان الإفريقية، مشيرا في هذا الصدد إلى مناورات الأسد الإفريقي التي قال إن بلدان إفريقية كثيرة تستفيد منها.
وتجمع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية علاقات قوية على مستوى التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، بالإضافة إلى أن الرباط زبون وفيّ لواشنطن في صفقات التسلح. وتشير الأرقام إلى أن 91 في المائة من واردات السلاح بالمملكة خلال السنوات الماضية “أمريكية الصنع”.