المصدر: الأسبوع
أثارت خرجة القيادي في العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، خلال لقاء حزبي الأسبوع الماضي، متعلقة بالدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي لـ”المصباح”، لمحاسبة القيادة الحالية على التجربة الحكومية منذ سنة 2017، (أثارت) الكثير من ردود الفعل الساخنة في صفوف الحزب.
وقال مصدر جد مطلع من العدالة والتنمية، أن العثماني والرميد والعمراني وعدد من القياديين، غضبوا بشدة من دعوة حامي الدين لمؤتمر “انقلابي” على سعد الدين العثماني، رغم أن أداءه على رأس الحكومة والحزب عادي جدا ولم يرتكب أية أخطاء جسيمة قد تعجل بعقد مؤتمر استثنائي، بل حتى “التنظيم الحزبي لا يعيش بلوكاجا حادا أو أي خلل يستوجب عقد المؤتمر، بل على العكس من ذلك، فتح الحزب جولة حوارات داخلية أطرها وشارك فيها حامي الدين نفسه وخرجت بخلاصات وتجاوزنا الأزمة” يوضح المصدر نفسه، قبل أن يضيف أن دعوة حامي الدين وأنصاره لعقد مؤتمر استثنائي للإطاحة بالعثماني من الحزب والحكومة، كانت قاسية على العثماني، على عكس الدولة والملك اللذين كانا رحيمين به من إخوانه، حيث احترما المنهجية الديمقراطية سواء في تعيينه رئيسا للحكومة أو في استمراره على رأس الحكومة وعدم مجاراة دعوات الانقلاب على حكومته بحكومة كفاءات تكنوقراطية أو حكومة وحدة وطنية”.
وأكد المصدر نفسه، أن هذه القيادات فهمت أن دعوة حامي الدين أكبر منه، فهي تعود لبن كيران وأنصاره، وهي رسائل تفوق العثماني، بل توجه للدولة ولمختلف الأحزاب والمعنيين بأمر الانتخابات المقبلة، إذ أن الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي قبل الانتخابات تعني التهديد بعودة بن كيران للأمانة العامة للحزب، ومن تم هزم الدولة والأحزاب في انتخابات 2021، لذا لا بد من التفاوض من الآن للمشاركة في اللعبة أو تخريب كل المهادنات والتوافقات التي قد يسعى لها العثماني وإخوانه، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل تيار بن كيران داخل العدالة والتنمية لا يزال قادرا على الإطاحة بتيار الاستوزار والبرلمان ورئاسة البلديات والجهات بقيادة العثماني والرميد؟