نبيل أبوزيد من سطات
جائحة كوفيد-19 لم تكن درسا للجميع في مراجعة النفس والكف عن ممارسة الممنوعات والمحرمات والتسبب في شتات الأسر وهلاك الأبرياء جسديا واقتصاديا واجتماعيا ونفسانيا، بل لازال الأمر كما هو عليه وأكثر، خصوصا بمدينة سطات التي تعرف نشاطا مرتفعا لمحلات العطارين المعروفين بممارسة الشعوذة وسط الأحياء الشعبية والأسواق والأزقة والأشوارع التي تعرف رواجا بشريا ونشاطا اقتصاديا ملحوظا.
بالرغم من أن المدينة وصلت لأرقام إصابات يومية جد مرتفعة أربكت معها جميع القطاعات وحسابات المؤسسات، تجندت لها كل السلطات المحلية العمومية بكل تخصصاتها وتلويناتها ورتبها رجال وجنس لطيف، كان هو الآخر في المستوى المطلوب وأكثر وأعطى نتائج جد طيبة جنبت المدينة نكسة صحية واقتصادية واجتماعية جد قوية.
لكن رائحة الشعوذة والبخور وممارسة هاد النشاط الممنوع أمام وداخل محلات العطارين وزيارة المقابر لبعض المواطنين دون مراقبة أو تتبع من قبل الحراس، أصبح يسيء للمدينة كل فترة عاشوراء من كل سنة، وخصوصا خلال هذه الفترة من أيام كورونا، التي كان فيها على المواطنين ترك الأفعال الشريرة والتوسل لله برفع هذا الوباء.
لهذا على السلطات العمومية بمدينة سطات مشكورة، أن تراقب محلات العطارين المعروفين ببيع مستلزمات البخور وما يحتاجه المشعوذين وقطع من الحيوانات والزواحف البريئة، ومعاقبتهم وردعهم على ممارسة هذه الطقوس لأن المدينة في غنى عن مثل هذه التفاهات والخرافات الجاهلية.