نبيل أبوزيد ـ أنا الخبر
نجحت مجموعة من المؤسسات السجنية بالمغرب ومن بينها مركز الإصلاح والتهديب علي مومن بسطات، من إنزال خطة إنسانية محكمة تراعي مشاعر وكرامة السجين، باتخاد كل الإحتياطات اللازمة صحيا وأمنيا وإنسانيا، لحماية السجناء المحكومين نهائيا والمعتقلين الإحتياطيين وعائلاتهم وكافة الزوار وموظفي وموظفات الإدارة وعائلاتهم، من انتقال عدوى كورونا، التي ضربت الكرة الأرضية ولم تستثني أية بقعة من بينها المغرب.
ورغم صعوبة الإحتياطات المتخدة، خصوصا إلغاء الزيارات مؤقتا لما لها من أثر نفسي على السجناء وعائلاتهم، إلا أن إدارة المؤسسة السجنية بسطات بكوادرها ومسؤوليها وفصاحة لسانهم وحواراتهم وخطاباتهم المقنعة والمريحة وإنسانيتهم وحسن التعايش معهم كبشر قبل أن يكونوا سجناء أو معتقلين، سهل مأمورية التعايش مع الوضع الوبائي الجديد الذي فرضته قوة التغيرات البيئية والمناخية القاهرة التي ركعت له أعظم دول العالم بدون استثناء بإمكانيتها المادية والبشرية والعلمية وحتى العسكرية.
عائلات السجناء والمعتقلين الإحتياطيين وفي اتصال بجريدة أنا الخبر، أكدوا لنا بالحرف الواحد أنهم جد ممتنين لإدارة السجن الفلاحي علي مومن بسطات وعلى رأسهم مدير المؤسسة الدكتور إدريس أمهاوش، نظيرا للخدمات الإنسانية والوطنية والصحية الجليلة التي اتخدتها الإدارة بالحرف لمنع كورونا من التسلل لهذا المبنى السكني الضخم، تماشيا مع القانون الجديد لحالة الطوارئ الصحية الذي عممته إدارة السجون، وأخرجت أكثر من 2000 سجين بسطات وعائلاتهم وموظفي المؤسسة إلى بر الأمان دون تسجيل أية إصابة.
شهادات أكدها سجناء استفادوا من العفو الملكي الشريف الإستثنائي، وعددهم 5654 سجين على المستوى الوطني من بينهم 142 سجين بسطات، كلهم أكدوا أن حسن المعاملة والإنسانية ومشاركة هموم الجائحة كانت طاغية، وأن الإدارة استنفرت كل عناصرها للسهر على عدم انتقال العدوى للسجن إما بين الموظفين والسجناء المحكومين نهائيا أو المعتقلين الإحتياطيين الجدد.