أنا الخبر ـ متابعة
قالت يومية “أخبار اليوم” في عددها الجديد، إن حالة من الارتباك والتوتر تسود وزارة الصحة منذ فترة ليست بالوجيزة، اذ بعدما طفا خلاف بين وزير الصحة خالد ايت الطالب من جهة، ومدير مديرية الاوبئة محمد اليوبي من جهة اخرى، الى السطح وغادر اسوار الوزارة خرج الى العلن رسميا الجمعة الماضي بعدما راج خبر تقديم اليوبي لاستقالته.
الجريدة أفادت انها اتصلت باليوبي بعد تداول خبر تقديم استقالته، واكتفى بالتاكيد انه لا يزال يزاول عمله على رأس مديرية الاوبئة التابعة لوزارة الصحة، فيما لم يتأكد خبر تقديمه لاستقالته او حقيقة وجود خلاف مع الوزير ايت الطالب.
التصريح المقتضب الذي قدمه اليوبي ، فضلا عن عدم خروج الوزارة بأي توضيح، زاد من منسوب الشك والارتياب بخصوص حقيقة الخلاف والاسقالة من المنصب، خاصة وان هذا الخبر الذي يرفض المعنيين التواصل بشأنه بمن فيهم وزير الصحة خالد ايت الطالب، الذي حاولت “اخبار اليوم” أيضا التواصل معه، زكاه غياب اليوبي الذي تعود المغاربة على حضوره عبر وسائل الاعلام منذ ظهور الوباء في المغرب من خلال تقديم تقرير يومي حول مستجدات كورونا، وذلك منذ الاربعاء الماضي.
وأضافت الجريدة أن مصدر مسؤول في الوزارة أكد أن حالة التجاذب والتوتر كانت دائما سائدة بين محمد اليوبي من جهة وزير الصحة والكاتب العام للوزارة ومستشار الوزير من جهة ثانية، وذلك قبل تسجيل أول حالة وبائية ببلادنا، وكان الطرفان يحاولان قدر الامكان عدم اظهار الخلاف للعلن وبقائه في كواليس الداخل.
المصدر نفسه قال لاخبار اليوم، انه منذ استوزار خالد ايت الطالب على رأس القطاع، كان محمد اليوبي ضمن الاسماء المراد ابعادها من داخل الوزارة، اذ كان يتربص بكل المديرين الذين عينهم سلفه انس الدكالي من اجل استبدالهم باسماء اخرى تكون مقربة منه، كما حدث مع الخودري واسماء اخرى بلغ عددها 30 تقريبا فقط، في قلب الحرب ضد كورونا، ناهيك عن الاسماء والمناديب والمديرين قبل الجائحة.