أنا الخبر ـ الصحيفة
شهدت مدينة سبتة المحتلة، بين يوم أمس الأربعاء واليوم الخميس، انقلابا دراميا، بخصوص الوضع الوبائي بالمدينة، بعد ظهور 9 حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد، دفعة واحدة، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة إلى 22 حالة، بعدما كانت تسير إلى التعافي.
ووفق مصادر إعلامية محلية، فإن الحالات الجديدة التي تم تسجيلها، تقرر وضعها في الحجر الصحي داخل المنازل، وبالتالي أصبح الوضع، 19 حالة تتلقى العلاج في المنزل، في حين يوجد 3 حالات داخل المستشفى الجامعى للمدينة يخضعون بدورهم للبرتوكول العلاجي.
وأشاتر المصادر ذاتها، أنه تم إخضاع أزيد من 200 شخص آخر لحالة الحجر الصحي المنزلي، لاختلاطهم بالحالات المصابة، من أجل التأكد من سلامتهم وعدم حملهم لفيروس كورونا المستجد، وبالتالي سيخضعون لحجر يمتد إلى 14 يوما معزولين عن محيطهم.
وجاء خبر تسجيل الإصابات التسعة بمثابة صدمة لسكان المدينة، بعدما كانت السلطات المحلية قد انتقلت إلى المرحلة الثالثة من رفع الحجر الصحي في المدينة، وبداية عودة الحركة إلى المدينة، بعد أزيد من شهرين من الخضوع لحالة الطوارئ الصحية.
كما أن تسجيل الإصابات التسعة دفعة واحدة، أعاد المخاوف والشكوك إلى السلطات المحلية بالمدينة من احتمالية عودة تفشي الفيروس في أوساط الساكنة، خاصة أنها لم تسجل أي إصابات جديدة ومتعددة في وقت واحد منذ أسابيع طويلة جدا بهذه الكيفية التي حدثت في 24 ساعة الأخيرة.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، أن هناك حديث في الأوساط السلطوية بالمدينة وفي العاصمة مدريد، باحتمالية إعادة مدينة سبتة إلى المرحلة الأولى من حالة الطوارئ الصحية، من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد، خاصة إذا ظهرت إصابات جديدة في مقبل الأيام.
هذا، ويُعتبر ما حدث في مدينة سبتة المحتلة أمس الخميس، هو بمثابة إشارة تحذير إلى المدن المغربية الأخرى التي تعافت من الفيروس، وبدأت الحركة تعرف تخفيفا من إجراءات الحجر الصحي، وإشارة إلى السلطات المغربية، بضرورة اتخاذ ما حدث في سبتة بعين الاعتبار.
جدير بالذكر، أن عدد من المدن المغربية، أعلنت في الأيام الأخيرة تعافيها الكلي من فيروس كورونا المستجد، ومن بينها جارة مدينة سبتة المحتلة، وهي مدينة تطوان، وبدأ الحديث عن الشروع في تخفيف إجراءات الحجر الصحي من أجل عودة الحركة الاقتصادية والاجتماعية.