أنا الخبر ـ الصحيفة
أعلنت شركة “رونو” الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات، عن عزمها البدء في إنتاج نسخة جديدة من علامتها التجارية “كونغو” بالمغرب خلال الأشهر المقبلة شبيهة بنسخة دوكر التابعة لشركة داسيا، وستكون بتكلفة أقل من “كونغو” النسخة الأصلية.
وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن شركة رونو، ستشرع ما بين نونبر ودجنبر المقبلين، في إنتاج الجيل الثالث من “كونغو” من نسختين، نسخة مرتفعة التكلفة وسيستمر صنعها وإنتاجها في معامل رونو في فرنسا، في حين النسخة ذات التكلفة المنخفضة سيُشرع في إنتاجها في المغرب.
ووفق ذات المصادر، فإن النسخة ذات التكلفة المنخفضة التي ستُنتج في المملكة المغربية، سيتم طرحها في الأسواق بسعر لا يتعدى 10 آلاف أورو، في حين أن سعر “كونغو” النسخة الأصلية التي تُصنع في فرنسا يفوق سعرها 21 ألف أورو.
ويأتي إعلان الشركة على بعد أيام قليلة فقط، من تصريح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الذي أكد بأن الشركات الفرنسية التي ستحصل على الدعم لتجاوز أزمة كورونا، يُشترط أن تعيد معاملها إلى فرنسا، وهو الأمر الذي رفضته شركة رونو وشركة بيجو سيتروين.
وفي هذا السياق، أكدت الشركتان معا، أنهما سيبقيان في المغرب، ويستمران في إنتاج السيارات داخل المملكة المغربية، حيث يمتلكان عدة معامل لصنع السيارات، الأمر الذي لا يروق لوزير الصناعة الذي دعا الشركتين إلى العودة إلى فرنسا.
ووفق تصريحات سابقة للوزير الفرنسي المذكور، فإن الشركات الفرنسية التي تعمل في صناعة السيارات خارج فرنسا، يجب أن تعود إلى فرنسا من أجل إنعاش الاقتصاد وخلق فرص الشغل، والمساهمة في رفع صادرات البلاد، وليس المساهمة في رفع صادرات بلدان أخرى.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن صناعة السيارات، يُعتبر الآن في المغرب القطاع الأكثر تصديرا نحو الخارج بعد احتكار الفوسفاط للمرتبة الأولى لسنوات وعقود طويلة، ويرجع ذلك إلى مصانع رونو وبيجو سيتروين اللتين فتحا مصانعهما في المغرب.