أنا الخبر ـ ربيع الكرعي
تعاني مربيات التعليم الأولي بالمغرب أزمة خطيرة جراء الظروف الصعبة التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية والتي زاد من وقعها تلاعبات جمعيات التعليم الأولي التي استغلت هذه الفئة أبشع استغلال ما جعل المربيات تعانين في صمت متسائلين هل تخلت الوزارة الوصية عن مربيات التعليم الأولي؟
وتعيش فئة مربيات التعليم الأولي ظروفا أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها كارثية، ففي الوقت الذي توقفت الدراسة بفعل جائحة كورونا ظل أمل الكثير منهن معلقا على الدعم الذي خصصته الأكاديميات لهذه الفئة، حيث كلفت به جمعيات التعليم الأولي التي استغل رؤساؤها الفرصة، وبدأوا بتقزيم مستحقات الأساتذة بمبررات واهية محاولين تبرير سرقتهم الموصوفة التي طالت أجرتهن الهزيلة أصلا والتي لا تتجاوز 1500درهم ، أما الفئة الأكثر تضررا فهي التي ولحد الساعة لم تتوصل بمستحقاتها لأسباب متعددة، ولعل السبب الرئيس فيها الجمعيات التي أوكلت إليها مهمة التسيير، وهو ما جعل وضعية العديد منهن كارثية.
وحسب شهادات العديد منهن وصل الحال ببعضهن إلى درجة عدم وجود ما يسد به الرمق، أما فئة المربيات اللواتي يسيرن رياض الأطفال فوجدن أنفسهن بعد الإغلاق أمام شبح المصير المجهول.
وحسب شهادة مربية صرحت أنها الآن لا تجد ما تأكل، وتصارع من أجل الحصول على قفة المساعدة، وصرحت أخرى أنها عجزت عن أداء واجب كراء المنزل الذي تستغله كروض أطفال وشهادات أخرى صادمة، وقالت أخرى متسائلة أبهذا يكافأ ببلادنا من ينسج خيوط المعرفة الأولى في عقول أطفال الوطن؟ أليس من واجب الحكومة أن تقدم الدعم من صندوق كورونا لهاته الفئة التي تخلى عنه الكل، وتنكر لمجهوداتها الجبارة القريب قبل البعيد؟ أمام هذا الوضع الفظيع الذي تعانيه مربيات المغرب وجب التدخل العاجل من قبل الحكومة والوزارة الوصية لحلحلة هذا الوضع من خلال ردع الجمعيات التي منح له الدعم واجبارها على أداء مستحقات الأساتذة، وكذلك دعم المربيات اللواتي تعملن برياض خاصة بعد توقف مصدر دخلهن.