أنا الخبر ـ الصحيفة
قامت السلطات المحلية في مجموعة من المدن المغربية بفرض إغلاق شامل للمقابر منذ أمس الثلاثاء، وهي العملية التي استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، وارتكزت على قطع جميع الطرق المؤدية لهذه الفضاءات تزامنا مع ذكرى ليلة القدر التي تحل اليوم الأربعاء، بهدف منع التجمعات البشرية ومجموعة من العادات المرتبطة بالشعوذة.
وتأكدت “الصحيفة” من إغلاق جميع مقابر مدينتي الدار البيضاء وطنجة عبر وضع متاريس حديدية حول أسوارها تفاديا للتسلل إليها، وذلك بعدما أصدر رجال السلطة المحلية توجيهات للقيمين عليها بعدم فتح أبوابها نهائيا، وهو الأمر الذي أكدته للموقع مصادر مسؤولة أكدت أن هذا الأمر شمل العديد من المدن المغربية، ويأتي في إطار الإجراءات الاحترازية التي تدخل في إطار حالة الطوارئ الصحية.
وأوضحت المصادر نفسها أن الأمر يتعلق بإجراءات استباقية تهدف إلى منع التجمعات البشرية داخل المقابر، خاصة وأن زيارتها صباح يوم السادس والعشرين من رمضان الذي يسبق ليلة القدر، يعد طقسا اجتماعيا متعارفا عليه في العديد من مناطق المغرب، الشيء الذي يؤدي إلى امتلاء المقابر وبروز أنشطة مهنية موازية لتلك الزيارات، “وهو الأمر الذي لا يمكن السماح به في ظل هذه الظروف”.
وأوضحت مصادر “الصحيفة” أن مجموعة من المقابر ذات المساحات الشاسعة ستحظى أيضا بالحراسة على طول أسوارها، ليس فقط لمنع الزائرين ولكن أيضا تفاديا لدخول بعض الأشخاص الممارسين للسحر والمؤمنين بأعمال الشعوذة، الذين اعتادوا استغلال هذه المناسبة الدينية لدفن الأحراز بل وأحيانا يلجؤون لتدنيس القبور ومحاولة نبشها، وهو الأمر الذي تخشى السلطات أن يقدم عليه بعض المشعوذين أو من يلجؤون إليهم مستغلين حالة حظر التجوال.
ولن يكون بمقدور المواطنين زيارة قبور ذويهم خلال هذه السنة حتى لو كانوا يتوفرون على رخصة الخروج الاستثنائية، إذ إن زيارة المقابر لا تدخل ضمن الحالات الضرورية التي تستلزم مغادرة المنزل، بل إن توجههم إليها في ظل الوضع الحالية قد تتسبب لهم في مشاكل مع عناصر الأمن والسلطة المحلية، وفق المعطيات التي حصل عليها الموقع.