صار العالِم المغربي منصف السلاوي، حديث الساعة في العالم، بعد تعيينه أمس الجمعة، من قبل الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب،
رئيسا للجهود الحكومية الأميركية لتطوير وتوزيع لقاح لفيروس كورونا.
وكما هو معلوم فقد درس السلاوي (عمره 60 سنة) في المغرب إلى حدود الباكالوريا، وفي سن 17 سنة غادر لدراسة الطب بفرنسا،
لكنه استقر ببلجيكا حيث درس البيولوجيا الجزئية، وحصل على دكتوراه في علم المناعة.
واستقر العالِم المغربي ببلجيكا، حيث تزوج برفيقة دربه البلجيكية كريستين بيلمونطي السلاوي،
التي كانت تشتغل باحثة خبيرة في الفيروسات، وهي التي اكتشفت لقاحًا ضد فيروس ظهر في سنوات الثمانينات، كان يهاجم الأبقار شبيه بفيروس نقص المناعة لدى البشر.
وغادر العالم المغربي رفقة زوجته نحو الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة في سلك الدكتواره بجامعة هافارد، مابين 1983 و1985،
ثم جامعة تافتس بولاية ماساشوسيتس، قبل أن يصبح رئيسا لقسم اللقاحات في شركة “غلاسكو سميث كلاين”،
وصاحب إنجازات علمية وبراءات اختراع عديدة، أهمها تطوير لقاحات للوقاية من التهابات المعدة والأمعاء وسرطان عنق الرحم والملاريا والإيبولا.
ويمكن القول أن المسار المهني والعملي، لكريستين لا يقل شأنا عن زوجها منصف،
فهي تعمل في منصب نائب الرئيس والمسؤولة عن تطوير الأعمال بشركة “غلاسكو سميث كلاين”(“GSK”)، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للقاحات في العالم،
حيث بدأت العمل بها منذ ما يقارب 18 عامًا، بداية بالاشتغال في مختبرات الأبحاث حول أمراض الرئة،
حيث قامت باكتشاف ما يُسمى بالمضاد المسكاريني طويل المفعول في الأدوية المعتمدة.
ومنذ انضمامها إلى فريق تطوير الأعمال في “GSK” في عام 2006،
تولت أدوارا مختلفة ونفذت صفقات وعمليات استحواذ تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار،
بما في ذلك صفقة شراء معامل الأدوية “Stiefel” في عام 2009 بقيمة 3.6 مليار دولار،
والمشاركة في ثلاث صفقات ضخمة مع شركة “Novartis” في عام 2015.
مسارها الأكاديمي الحافل، يتميز بحصولها على الدكتوراه في علم وظائف الأعضاء من جامعة جونز هوبكنز (1993- 1997)، وزمالة ما بعد الدكتوراه من جامعة واشنطن بسياتل (1997-2000)،
علما أنها كانت تتوفر على بكالوريوس، وبكالوريوس في علم الأحياء، والدراسات الكلاسيكية بمعهد Gettysburg في بانسيلفانيا (1988-1992).
وسبق لزوجة الباحث المغربي أن عملت أيضا في مختبرات شركة “GSK” في إطار أبحاث لاكتشاف تأثيرات المخدرات على الجهاز التنفسي،
مواصلة بذلك إلتزامها بالبحث الأكاديمي من خلال قضاء أكثر من عقد من الزمان كأستاذة مساعدة في عدة مؤسسات جامعية أمريكية مرموقة.
ولدى كريستين العديد من براءات الاختراع، وقد ألفت أكثر من 40 منشورا تمت مراجعته من قبل أخصائيين،
ولديها مقالات علمية في عشرات المجلات الطبية، تصنف كمراجع لطلبة الطب والصيدلة والعاملين في المجال بصفة عامة.