أنا الخبر ـ متابعة
أثار تصريح مفبرك منسوب للقنصل المغربي في وهران، أحرضان بوطاهر، وصف وفق المقطع المتدوال الجزائر بـ”البلد العدو”، جدلا واسعا، حيث وصفته الوزارة الخارجية على أنه إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية ومساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين، رغم أن الجزائر وصفت أكثر من مرة أن المغرب عبر تصريحات القيادة بالبلد العدو، إذ أعلنت مرارا دعمها لجبهة البوليساريو.
وكانت من بين أبرز التصريحات التي وصفت المغرب بالبلد العدو، عندما خرج قائد الجيش الجزائري سعيد شنقريحة بتصريحات مستفزة تجاه المغرب، سنة 2016، بعدما دعم علانية “حق جبهة البوليساريو في تأسيس دولة مستقلة على أرض الصحراء”.
واتهم شنقريحة المملكة المغربية بالسعي وراء إجهاض المحاولات التي يقوم بها الصحراويون من أجل ذلك، “من خلال مناورات دنيئة”، مؤكدا على أنه سيسعى إلى”استعادة سيادة الشقيق الصحراوي على أراضيه التي اغتصبها بدون وجه حق من قبل المستبد المغربي الذي يعتبر “عدو الصحراويين والجزائر” وفق تعبيره.
تجدر الإشارة أن القنصل المغربي المعتمد بالجزائر كشف في تصريح “للجريدة 24” أنه فوجيء بالتصريح المفبرك. نافيا أن يكون قد تلفظ بمثل ذلك الكلام ، مؤكدا التزامه بالاعراف الدبلوماسية والتقاليد المرعية المتعلقة باحترام الدول ومؤسساتها.
وفي الوقت الذي نفى فيه القنصل المغربي صحة تلفظه بعبارة “بلاد عدوة”، معتبراً الأمر مجرد فبركة لتصريحاته خلال حديثه مع العالقين، تناسلت ردود فعل غاضبة من قبل الإعلام الجزائري وصلت إلى حد المطالبة بطرد المسؤول المغربي من الجزائر وترحيله إلى الرباط..