أنا الخبر ـ آشكاين 

كشف المهندس والخبير بمعهد “باستور” بالدار البيضاء؛ إدريس الحبشي، أن “الوضع الحالي لتطور جائحة “كوفيد19” بالمغرب مؤخرا، “لا يدعو للإرتياح”، معتبرا أن “هناك تخوفات بشأن تطور انتشار الفيروس بسرعة كبيرة، وتسقط البلاد في انحدار أو انتكاس”.

وأوضح الحبشي، أن “المغرب نجح لحد الآن في السيطرة على تطور الوباء، لكن هذا ليس مبررا كافيا لرفع الحجر الصحي دون تدبُّر قبلي، لأنه يجب استيفاء مجموعة من الشروط الأساسية والعلمية لذلك، بغية تجنب العودة إلى الوراء في مكافحة الوباء”، مردفا أن من بين شروط رفع الحجر الصحي؛ “إستقرار الوضع الوبائي أولاً، وهو ما ليس عليه الحال الآن”.

وأكد المتحدث؛ في تدوينة له على “الفايسبوك”، أن الحالة الوبائية في المغرب؛ “ما تزال تسجل 140 إلى 200 حالة إصابة جديدة؛ أحيانا كل يوم، كما أنه مازلنا نكتشف بؤر جديدة في كل مكان، بل الملاحظ أنه حتى الشباب والأطفال يتأثرون مؤخرا”، مشددا على أنه من أجل رفع الحجر الصحي؛ يجب استيفاء وتسجيل ثلاثة شروط أساسية.

وعدَّد الخبير بمعهد “باستور”، شروط رفع الحجر الصحي، مركزا على ضرورة “استقرار الوضع الوبائي؛ بتسطيح المنحنى الوبائي؛ وليس منحنى الحالات النشيطة، وتسجيل تراجع واضح ومستقر في حالات الإصابات الجديدة، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر انتشار الفيروس (r0) إلى أقل من 1، خاصة أنه يفوق الآن 1،6 في بعض المدن”.

وخلص الحبشي، إلى أن المغرب تمكَّن من تجنب الأسوأ بفضل الإجراءات الاستباقية التي وضعها، لكن قرار رفع الحجر الصحي في واقع الأرقام المسجلة مؤخرا، يجعل الأمر لا يخلو من المخاطر والمغامرة”، مبرزا أن “أية خطوة غير محسوبة العواقب؛ قد تكلفنا الكثير، وبالتالي يجب أن نعي جيدا، أن القرار ينطوي على مسؤولية كبيرة، ويجب على الجميع تحملها، وليس أن يتنصل كل واحد من مسؤوليته؛ ويرمي الكرة إلى الطرف الآخر”، وفق تعبير المتحدث.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.