أنا الخبر ـ آشكاين
في أقل من أسبوع واحد، خرج أربعة مسؤولين مغاربة، في مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، للحديث إلى المغاربة عن ما بعد 20 ماي الجاري، التاريخ المحدد لنهاية الفترة الثانية من الحظر الصحي.
خرجات المسؤولين الحكوميين وهم، إلى جانب العثماني، كل من: وزير الصحة؛ خالد آيت الطالب، في لقاء تلفزي، ووزير المالية؛ محمد بنشعبون، في حوار صحفي، والناطق الرسمي باسم الحكومة؛ سعيد أمزازي، في تدوينة على صفحته الرسمية، كانت (الخرجات) كلها تصب في اتجاه إعداد المغاربة لتقبل الأسواء وتهيئهم لإمكانية تمديد الحجر الصحي من جديد.
فخرجة العثماني، ورغم أنه لم يفصح عن كل شيء إلا أن ارتباكه لمح بشكل جلي إلى أن السيناريوهات التي كانت لديه أعيد النظر فيها، وأنه يتم إعداد سيناريوهات أخر لخطة بديلة بناء على المستجدات التي عرفتها الحالة الوبائية في المغرب، وهي االمستجدات التي لخصها وزير الصحة بشكل واضح في خرجته بكونها تتمثل في “ظهور بؤر وبائية ليست فقط عائلية بل صناعية أيضا، وهي تطرح تساؤلات”، مضيفا “أن رفع الحجر الصحي لن يكون بين عشية وضحاها، مادامت الأرقام تشير إلى ظهور بؤر وبائية”.
أما الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ سعيد أمزازي، فتدوينته كانت أقرب إلى إعلان غير مباشر عن تمديد حالة الطوارئ إلى ما بعد 20 ماي، لكونها (التدوينة) حملت أكثر من إشارة على ذلك.
فأمزازي الذي يعتبر ناطقا رسميا باسم الحكومة وكل ما يصدر عنه يلزمها، بدأ تدوينته بالتأسف على الوضع، مما يحيل إلى أن هناك تصور كان مضوع لما بعد 20 ماي وتم التراجع عنه، ولمح بجلاء إلى استمرار الحجر الصحي عندما قال ” لسنا بعد في مأمن من هذا الوباء، كنا نظن في الأسبوع المنصرم، أن الحالة الوبائية ببلادنا في تحسن، وأننا نبتعد شيئا فشيئا عن مرحلة الخطر، وأننا نتحكم في وضعية الوباء بشكل جيد، ولكن يجب على كل المغاربة أن يستوعبوا أن المعركة لم تنته بعد”.
ومن أهم ما جاء في تدوينة أمزازي كذلك، الرسم البياني الذي أرفقه بها والذي يظهر بجلاء عودة منحنى الإصابات إلى الارتفاع بشكل سريع بعدما كان قد بأد في الانخفاض بشكل ملحوظ.
فهل سيعمل المغرب على تمديد الحجر الصحي من جديد أم سيعمل على تخفيف بعض القيود والإبقاء على أخرى؟
وأن استمر الحجر، هل سيصمد المتواجدون في مقدمة جبهة المعركة الوطنية ضد كوفيد 19، بعد حوالي 3 أشهر من حالة الاستنفار أم سينهار كل شيء؟