أنا الخبر ـ الصحيفة
يبدو أن المغرب سينتقل من تزويد السوق المحلي بـ “الكمامات” الواقية من فيروس “كورونا” إلى مرحلة تصديرها إلى الخارج بعد أن وصل انتاجه منها إلى ما يزيد عن 7 ملايين كمامة يوما من خلال 34 شركة تحولت لإنتاج أنواع مختلفة من الكمامات.
في هذا السياق، حصلت “الكمامات” الطبية المغربية الصنع، الموجهة لمحاربة فيروس “كوفيد-19″، المعروف بـ”كورونا”، على اهتمام الجيش الفرنسي، بعد أن حظيت بإشادة الهيئات الوطنية المختصة، من قبل المعهد المغربي للتقييس والمركز الوطني للألبسة والنسيج.
وحسب المعطيات، فإن شركتين مغربيتين ترتب آخر التفاصيل مع الجيش الفرنسي لتزويده بكمامات خاصة بمعايير حددها خبراء فرنسيون للجيش، حيث أرسلت نماذج بعد تصنيعها إلى فرنسا من أجل الحصول على الموافقة لبدإ عملية الانتاج والتصدير.
وكان مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، قد أكد في تصريحات بمجلس المستشارين أن المغرب يتفاوض مع دول ومؤسسات دولية لتصدير “الكمامات المغربية” بعد أن يصل السوق المحلي لمرحلة “الإشباع” ويحقق الاكتفاء الذاتي، وذلك من أجل تنشيط الاقتصاد المغربي الموجه للتصدير، وجلب العملة الصعبة.
وسبق لجريدة “لوموند” الفرنسية، أن أشارت إلى أن المغرب استطاع تجاوز المشاكل التي كانت مطروحة في عملية توزيع الكمامات، ويشرع اليوم في تصديرها إلى الخارج، مشيرة أن أربعة وثلاثون مصنعًا في المملكة ينتجون الكمامات بكميات كبيرة منذ 7 أبريل، تصل اليوم إلى 7 مليون كمامة يوميّا.
وفي تصريح للعلمي لنفس الجريدة الفرنسية أشار إلى أن المغرب “ينتج 7 ملايين كمامة يوميًا، حيث تجاوز الاكتفاء الذاتي وصار هناك فائض للتصدير”، وأوضح الوزير في تصريحه لـ”لوموند” أن أربع وثلاثين شركة بدأت تصنيع أقنعة من القماش القابل للغسل وغير المدعومة، وتنتج كميات مخصصة للتصدير، ومن بين هذه الشركات، خمسة تصدر نصف إنتاجها إلى أوروبا”.