أنا الخبر ـ كشك 24
أعلن عز الدين فدني، المحامي بهيئة خريبكة عن تقدمه بشكاية وجهها إلى رئيس النيابة العامة، ضد السعودي فهيد الشمري يتهمه بالسب والقدف والاهانة لشعب ومؤسسات عمومية والتحريض على ارتكاب جناية، داعيا إلى جعله “عبرة لمن يفكر في الإقدام على مثل هذه الأفعال وبالتالي رد الاعتبار لكل المغاربة”.
وتضمنت شكاية المحامي التي رفعها إلى رئيس النيابة العامة بعد التشاور مع نقيب هيئة المحامين بخريبكة، أنه « في إطار الأعراف والتقاليد المهنية، والموافقة على ذلك ومن منطلق وطنيتنا ومغربيتنا وكوننا أحد ضحايا هذه الجريمة التي طال ضررها المعنوي والاعتباري الشعب المغربي برمته، أتشرف بأن أتقدم لسيادتكم بشكاية ضد المشتكى به أعلاه وذلك بناء على الأسباب والوقائع التالية فكما يعلم الجميع فقد تعددت الإهانات للشعب المغربي ولمؤسساته، عبر شبكة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتكررت من طرف بعض العرب وخاصة من السعوديين، ولا يساورنا شك أنهم مدفوعين بخلفيات سياسية، بسبب مواقف المغرب من بعض القضايا المعارضة لتوجهات السعودية ».
وتابعت الشكاية « دون أن يتخذ في حق المعتدين من أمثال المشتكى به، أي إجراء قضائي، وطني أو دولي، من طرف الجهات القضائية وخاصة على مستوى النيابة العامة التي تملك سلطة تحريك الدعوى العمومية، رغم أن هذه الأفعال تكتسي صبغة إجرامية. ويتم التغاضي عنها من طرف السلطات المغربية، ربما، مراعاة للعلاقات الأخوية والسياسية والاقتصادية التي تجمعنا ببعض الأخوة العرب سواء على مستوى شعوبها أو حكامها، إضافة الى ما عرف عن المغاربة من تسامح وتجاوز لبعض الأفعال والاقوال الصبيانية ».
وتابع المحامي في شكايته « إلا أن هذا الموقف النبيل للمغرب استغلته الوجوه الاجرامية المعتادة أو الجديدة وشجعتهم على التمادي في ارتكاب جرائم مماثلة. وفي هذا الإطار خرج خلال هذه الأيام عبر شبكة التواصل تسجيل مصور (فيديو) تم تداوله لأحد السعوديين، المشتكى به، يقال إنه إعلامي، يوجه سيلا من الاتهامات الدنيئة والإساءة لكل المغاربة دون استثناء، تحط من كرامتهم وشرفهم واعتبارهم. قائلا إننا من بلدان الطرابيش وأن المغرب يجلب السياح ليتبولوا على المغاربة… ويصدر النساء للعمل في مجال البغاء وأن أغلب الإيرادات والتحويلات إلى المغرب تأتي من هذا المصدر… وأن الاقتصاد يعتمد عليه مضيفا بأن المغاربة في الداخل يقدموا بناتهم للرقص للسياح لنفس الغاية مطالبا من الشعب التخلص من هذا الوضع. وهو ما أثار سخطا واستنكارا وتنديدا وغضبا عارما تم التعبير عنه بنفس الشبكة ليس فقط على المستوى الوطني بل والدولي وخاصة العربي ».
وللتذكير يضيف المحامي في شكايته ضد الإعلامي السعودي « فالمشتكى به اعتاد على هذا النوع من الجرائم ضد مجموعة من الدول حسب ما تثبته بعض الفيديوهيات على موقع يوتيوب.. وطبعا نحن ومن منطلق وطنيتنا المغربية وغيرتنا عليها وعلى وطننا وعلى سمعته وكرامة شعبه ومؤسساته، فقد بادرنا إلى تقديم هذه الشكاية لسيادتكم ضد المشتكى به أعلاه لتحريك المساطر المعمول بها داخليا وعربيا ودوليا لمسائلته ومحاسبته ليس فقط على جريمته الأخيرة بل عليها جميعا.
ودعا فدني النيابة العامة شكايته، لتحريك المساطر المعمول بها داخليا وعربيا ودوليا، لمسائلة المواطن السعودي ومحاسبتة على كل جرائمه وليس الأخيرة منها فقط، بناءا على قانون الصحافة، وما يضمنه من عقوبات على القدف والسب للأشخاص والهيئات، وكذا على أحكام القانون الجنائي، وخاصة في مواده المتعلقة بإهانة الأشخاص الداتيين والمعنويين، بما فيها المؤسسات العمومية والتحريض على ارتكاب جرائم تمس بالأمن الداخلي.
كما استند فدني في شكواه على عدد من الإتفاقيات المبرمة بين المغرب والسعودية، والتي تضمن تبادل المعلومات المتعلقة بالجرائم وتليم المجرمين وتوقيفهم، وكذا اتفاقية التتعاون القضائي العربية التي وقع عليها البلدان.