أنا الخبر ـ متابعة
عاش مستشفى ذوق ذي طوفار على وقع حالة استنفار ليلة الأحد المنصرم حتى الساعات الصباحية الأولى من اليوم نفسه، وذلك على خلفية قيام أحد الأشخاص بإزعاج المرضى والأطقم الطبية، بعد أن هم في وقت متأخر من الليل، للمطالبة بمغادرة المستشفى بالرغم من أنه مصاب بفيروس «كورونا» المستجد.
وحسب ما أوردته جريدة “الأخبار”، فإن المعني بالأمر، الذي يبلغ الستين من عمره، قام خلسة بالفرار من المستشفى في الساعات الصباحية الأولى، مستغلا انشغال الأطقم الطبية بالمناوبة الصباحية، وهو ما أثار استنفارا كبيرا، حضرت على إثره مختلف الأجهزة الأمنية التي شاركت في عملية البحث، بمساعدة الأطقم الطبية، حيث جرى أولا توسيع دائرة البحث لدى معارفه وعائلته بمدينة طنجة، بعد أن تأكد هروبه، في الوقت الذي تجنب ولوج منزله الواقع بحي بئر الشفاء بطنجة، مخافة أن يتم استعادته للمستشفى، كما عملت المصالح الطبية على الاتصال بذويه لإخبارهم بضرورة إخباره في حال ظهر له أثر، لكن دون جدوى، كما وسعت المصالح الأمنية من بحثها على مستوى الغابات المحلية.
وحوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، توصلت هذه المصالح بإخبارية، تفيد بأن المعني فضل التوجه صوب مدينة تطوان، عبر سيارة خاصة، مما أدى إلى بث استنفار في صفوف المصالح الأمنية بالمدينة، بعد أن أوقفته دورية أمنية، وتبين أنه مبحوث عنه في طنجة، كما أن صورته وزعت على مختلف السدود القضائية، وبقية المصالح الأمنية الجهوية مما مكن من توقيفه بسرعة، قبل أن يساهم في نشر الفيروس بالأماكن التي تحرك فيها.
وباشرت المصالح الطبية عملية إعادته إلى مستشفى طنجة عبر سيارة إسعاف خاصة، وذلك لاستكمال العلاج الطبي من تداعيات الفيروس، مع العلم أنه قضى سبعة أيام بالمستشفى في انتظار إعلان تماثله للشفاء من هذا الفيروس، حيث كان الجميع يترقب أن تصل التحليلة المخبرية الثانية، لإعلان شفائه من عدمه، في المقابل لا تزال زوجته أيضا تتواجد بنفس الجناح الذي يتواجد فيه، حيث أصيبا بالفيروس عن طريق مخالطة مصابة من عائلتهم، تشتغل بمعمل «الكامبا» بحي المجد بطنجة.