أنا الخبر ـ متابعة
قال مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، البروفيسور مولاي مصطفى الناجي، إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للمغرب في ما يتعلق بالحالة الوبائية لفيروس كورونا، مشددا على أن حاملي الفيروس دون أن تظهر عليهم الأعراض هم الذين يشكلون الخطر الآن، داعيا المغاربة إلى المكوث في منازلهم.
وشدد الاختصاصي في علم الفيروسات، وفق ما كتبته”آشكاين”، على أن الأيام المقبلة ستحدد ما إن كان المغرب سيعتمد طريقة جديدة لحصر انتشار الفيروس أم لا، تبعا لمنحنى الإصابات، قائلا إن مدة إعلان حالة الطوارئ الصحية وصلت إلى 15 يوما الآن.
وقال: “الأرقام في ارتفاع فعلا لكن ليس إلى درجة إثارة الخوف والفزع، إذ لا يجب أن ننسى أن المتعافين في ارتفاع أيضا”، وأضاف: “خطر هذا الفيروس هو أنه يستطيع أن يمكث في جسم الإنسان دون أن يظهر إلا بعد يومين إلى 15 يوما، وبالتالي يمكن لحامله أن يصيب به شخصا آخر، وقد ظهرت بؤر عائلية”.
وعن الطريقة التي يعتمدها المغرب في الكشف عن المصابين، والتي انتقدها البعض بسبب مدتها، أشار البروفيسور مولاي مصطفى الناجي إلى أنها الطريقة الأنجع التي يعتمدها العالم، شارحا بالقول: “هناك طريقتان للكشف عن الفيروس، والطريقة التي ينهجها المغرب تقضي بالاعتماد على الحمض النووي للفيروس، وهي أحسن طريقة في العالم، لأنها دقيقة وعلمية، ويعتمد على معهد باستور بالدارالبيضاء والمستشفى العسكري بالرباط ومعهد الصحة بالرباط”.
واسترسل في شرحه قائلا: “يجب أن تكون هناك ضوابط ومعايير، ولوجستيك طبي خاص للكشف عن الفيروس، وليس أيا كان سيتم الكشف عنه، إذ يستلزم الأمر تكوينا ومختبرا معتمدا، وهناك هيئة طبية خاصة تشرف على عملية الكشف، وقد تستدعي الوضعية الوبائية في الأيام المقبلة الاعتماد على وسائل كشف أخرى تعتمدها عدد من الدول الآن. حتى العينة المراد الكشف عنها تتطلب معايير خاصة حتى في طريقة نقلها إلى المختبر إذ يتوجب انتظار 6 ساعات تقريبا عن وصولها إلى المختبر، وبالتالي خاطئ من ينتقد هذه الطريقة في الكشف ويقول إنها متأخرة أو أن هناك استهتار في التعامل مع الوضع”. وختم تصريحه بتوجيه الشكر إلى الأطقم الطبية الموجودة في الصفوف الأمامية، وأيضا قوات الأمن والدرك والسلطات المحلية.